خلال الدورة الـ 79 للجمعية العامة.. كيف عمل الزبيدي على إيجاد حلول سياسية مستدامة تضمن للشعب الجنوبي حقه في تقرير مصيره؟
ضمن مشاركته في الدورة الـ79 للجمعية العامة، عقد اللواء عيدروس الزُبيدي العديد من اللقاءات الثنائية مع رؤساء وفود الدول المشاركة، ممثلي المنظمات الدولية، وعدد من الشخصيات البارزة في المجتمع الدولي.
تأتي هذه اللقاءات في إطار السعي لتعزيز الدعم الدولي لقضية الجنوب، والعمل على إيجاد حلول سياسية مستدامة تضمن للشعب الجنوبي حقه في تقرير مصيره.
في هذه اللقاءات، قدم الزُبيدي شرحًا وافيًا حول الأوضاع الحالية في الجنوب، مؤكدًا على التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها الشعب الجنوبي.
وشدد على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في اليمن من خلال دعم الإرادة الشعبية لشعب الجنوب وإيجاد حل عادل لقضيته.
كما تحدث الزُبيدي عن التهديدات الأمنية التي تشكلها الجماعات الإرهابية والمليشيات الحوثية على الملاحة البحرية الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن. وأشار إلى أن الجنوب يلعب دورًا محوريًا في تأمين هذه الممرات الحيوية، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود لضمان سلامة واستقرار الملاحة البحرية.
في جلسة المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى التي عقدها مجلس الأمن ضمن أعمال الدورة الـ79، ألقى الرئيس عيدروس الزُبيدي كلمة محورية ركزت على أوضاع المنطقة عامة، مع تسليط الضوء على قضية الجنوب، حيث أكد في كلمته أن القضية الجنوبية هي قضية عادلة، وأن أي عملية سلام شاملة يجب أن تشمل الحلول التي تضمن حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة.
وشدد الزُبيدي على أن استمرار الصراع وتجاهل حقوق الشعب الجنوبي لن يؤدي إلا إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الإقليمي والدولي، كما قال أيضآ: "أمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وخليج عدن هو مسؤولية الجميع، ونحن في الجنوب نلعب دورًا محوريًا في تأمين هذه الممرات الدولية الهامة".
ودعا الزُبيدي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الجهود المحلية والإقليمية لمكافحة الإرهاب وتأمين الممرات البحرية التي تشكل شريانًا حيويًا للاقتصاد العالمي، موضحًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين لضمان استقرار المنطقة وحماية المصالح الدولية.
خلال مشاركته في الدورة الـ79، حرص الزُبيدي على نقل معاناة شعب الجنوب إلى المنصات الدولية، حيث تحدث عن التحديات التي يواجهها الجنوب جراء الصراع المستمر، وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في الجنوب تتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يبذل جهودًا كبيرة في سياق التخفيف من معاناة المواطنين، إلا أن الحاجة ما زالت قائمة للدعم الدولي لتحقيق الاستقرار.
كما تحدث عن العبء الاقتصادي الذي يواجهه الجنوب، مشددًا على أن تحقيق الاستقرار في الجنوب هو مفتاح تحقيق السلام الدائم في المنطقة، مطالبًا بتقديم المزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لمساعدة الجنوبيين على تجاوز الأزمات الحالية.
شهد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الاحتفالات التي أقامتها الجالية الجنوبية في بافلو وعموم ولاية نيويورك وروشستر وكندا، وولاية ميتشجين، ومدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وولاية كاليفورنيا الأمريكية، على شرف زيارته والوفد المرافق له، الثانية للولايات المتحدة الأمريكية.
وعبر الزُبيدي في كلماته التي ألقاها خلال الاحتفاليات،عن سعادته بتواجده بين أبناء الجنوب في الولايات المتحدة، وشكره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بأبناء الجنوب في بلدان المهجر، ودورهم النضالي الرائد في مختلف مراحل الثورة الجنوبية التحررية في الماضي وفي الحاضر.
وتطرق الزُبيدي إلى المسؤولية الوطنية التي يتحملها الجميع، والتحديات الكثيرة في هذا المسار، مطمئنا أبناء الجنوب بأن قيادة المجلس تعمل على مختلف المسارات الداخلية والإقليمية والدولية لانتزاع حق شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.
في إطار هذه المشاركة الدولية المهمة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا من قبل المواطنين والناشطين والإعلاميين الجنوبيين، الذين أطلقوا حملات إلكترونية لدعم الرئيس الزُبيدي في تمثيله لقضية الجنوب في الأمم المتحدة، تصدرت هاشتاجات مثل: #الزبيدي_يمثل_اراده_الجنوبيين و#خلف_عيدروس_لاستعاده_الجنوب، قائمة المواضيع المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف من الناشطين عن دعمهم للزُبيدي وثقتهم في قيادته.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1