خبير سياسي لـ "متن نيوز": حزب الله يواجه اختراق استخباراتي وغير قادر على محاربة إسرائيل
يواجه حزب الله أزمة خلال الآونة المقبلة وبخاصة بعد مقتل أبرز قياداته على رأسهم حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، ما قد يضع الحزب في خطر التفكيك وبخاصة في ظل تنفيذ إسرائيل لعملية برية عسكرية في جنوب لبنان.
أزمة ثقة
قال الدكتور هاني سليمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن حزب الله يعاني من أزمة ثقة الفترة الحالية، حيث أنه يوجد أزمة موثوقية بين القيادة والعناصر والهياكل المختلفة لأن ما حدث من ضربات واغتيال في صفوف القادة على مستويات مختلفة تكون ضربة قاصمة وخطيرة وستشكل اختلال كبير في عمل الحزب خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "سليمان" في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، أن الحزب أيضا يواجه اختراق استخباراتي صعب مع وجود عناصر مدسوسة حيث أن ترميم الحزب داخليا ومحاولة إغلاق الأبواب على نفسه ومحاولة ترتيب الأوراق هي مسألة شديدة الحساسية ومعالجة المسألة الأمنية ستكون تحدي على قدرة حزب الله في الرد.
وأوضح الباحث السياسي: "وأحد العناصر المهمة هو حجم الهجمات التي تعرضت لها مصانع وأسلحة حزب الله خلال الضربات الأخيرة وبالتالي ستقوى قدرة الحزب على الرد بشكل واسع وشامل كما أنه يوجد حالة من الضغوط في الداخل اللبناني وخاصة في مدى قدرة حزب الله في الرجوع خطوة للخلف قد لا يكون حزب الله قادر على التحرك بشكل أكثر قدرة واستقلالية مما كان عليه في السباق نظرا لأن هناك دعوات للجيش اللبناني وتقديم مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية لكي تكون هي المتحدث ومن يقود المرحلة في الفترة القادمة".
وتابع: "وهذه الأسباب توكد أن حزب الله لن يرد وهنا لا أتحدث عن رد شكلي رد تقليدي رد محاط ببعض الاعتبارات لاستعراض أو حفظ ماء الوجه ولكن أتحدث عن رد يتوازى مع حجم المصاب وحجم الضربات التي تلقاها حزب الله الفترة الأخيرة وبالتالي هو غير قادر على محاربة إسرائيل".
جبهة إسناد
واستكمل: "وبيان حزب الله في نعي حسن نصرالله تحدث عن استمرار العمليات العسكرية كجبهة إسناد وهنا الاشكاليه وهي نقطة مهمة جدًا تعريف حزب الله نفسه منذ بدأ الحرب على غزة وعكس ما تبناه من مفردات وشعارات وخطابات تتحدث عن نسف الكيان الصهيوني ومواجهة العدو ونصرة القدس سمي نفسه أنه جبهة إسناد وبالتالي حزب الله وضع نقسه في إطار محدد كأنه يقول ان الحرب في عزة ليست معركة أساسية وإنما مجرد إنه يقوم ببعض الأدوار المساندة لا أكثر".