زعماء أديان بريطانيون يتحدون ضد الكراهية في الذكرى الأولى لهجمات 7 أكتوبر
في تقرير نشرته صحيفة الأوبزرفر البريطانية، اجتمع زعماء دينيون مسلمون ويهود في بيان مشترك غير مسبوق يهدف إلى تعزيز الوحدة والتضامن، وذلك تزامنًا مع الذكرى الأولى لهجمات 7 أكتوبر.
وشارك في هذا اللقاء التاريخي رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، الذي قام بأول عمل رفيع المستوى يجسد التضامن بين الأديان في خضم الصراع المستمر.
وفي رسالة مشتركة أرسلها إلى الأوبزرفر، أكد الزعماء الدينيون: "تعلمتنا معتقداتنا وإنسانيتنا أنه يجب علينا أن نحزن على جميع الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم.
وفي هذه الأوقات الصعبة، يجب علينا أيضًا رفض أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا، لا مكان للكراهية ضد اليهود أو المسلمين في المملكة المتحدة اليوم. يجب أن نقف معًا ضد التحيز والكراهية بجميع أشكالها."
من بين الموقعين على الرسالة، كان الحاخام الأكبر السير إفرايم ميرفيس ورئيس مجلس استشاري المساجد والأئمة الإمام قاري محمد عاصم، مما يعكس تضافر الجهود بين الطوائف المختلفة لمواجهة الكراهية.
وقد لاقى هذا التدخل ترحيبًا واسعًا باعتباره خطوة هامة بعد أشهر من الإحباط، حيث شعر زعماء الديانات المختلفة في المملكة المتحدة بعدم قدرتهم على التعبير بصوت واحد.
يأتي هذا البيان في سياق الذكرى السنوية الأولى لهجمات 7 أكتوبر، والتي أدت إلى تصعيد الصراع بين إسرائيل وغزة، مما أسفر عن استشهاد 42 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك 16 ألف طفل على الأقل.
