ذكرى حرب أكتوبر.. كيف لعب النادي الأهلي دورا كبيرا في الانتصار العظيم؟

متن نيوز

تحتفل مصر، اليوم الخميس، بذكرى مرور 51 عامًا على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وتحرير أرض سيناء من الاحتلال الصهيوني، وشارك المصريون بجميع فئاتهم في هذا الانتصار العظيم وملحمة العبور.

وضم الجيش المصري كل فئات وطوائف الشعب، منهم الرياضيين والفنانين، الذين سطروا أسمائهم في سجلات التاريخ بأحرف من نور.

ولعبت القوة الناعمة وفي مقدمتها أندية كرة القدم، دورًا كبيرًا في دعم أبطال الجيش المصري خلال أيام الحرب المجيدة.

ونستعرض في السطور التالية، دور النادي الأهلي في حرب أكتوبر 1973 المجيدة، وكيف ساهم في تحقيق الانتصار العظيم.


دور النادي الأهلي في حرب أكتوبر

معسكر تدريب داخل النادي الأهلي


لعب النادي الأهلي قلعة الوطنية دورًا كبيرًا في انتصار أكتوبر 1973، حيث كانت القلعة الحمراء محطة مهمة في رحلة نضال الشعب المصري سياسيًا وعسكريًا خلال المواقف المصيرية منذ نشأته عام 1907، مرورا بثورة 1919 وثورة 1952.

وبدأ الأهلي مساندته للجيش عقب نكسة يونيو 1967 حيث تم تحويل ملاعب النادي إلى مراكز تدريب عسكرية، ونظم الأهلي حملات للتبرعات المتنوعة وتوفير دورات تدريبية في التمريض للمساهمة في علاج المصابين.

وفرض الأهلي التدريب العسكري على جميع الأعضاء الرياضيين بالنادي وضرورة تطـوعهم في أعمال المقـاومة الشعبية التي تتولاهـا الجـهات المسـئولة في البلاد، وكل عضـو رياضي يتخـلف عن هذا الواجـب الوطني يشطب اسمـه من عضوية النادي.

وأقر أنه يجب على الآنسات التطوع في أعمال التمريض وغيرها من الأعمال التي يمكن أن يقمن بها في هذه المناسبة الوطنية وذلك بالنسبة للعضوات الرياضيات من سن 20 سنة إلى 40 سنة.

جمع تبرعات باسم النادي من الأعضاء وجمهور المشجعين لصالح المجهود الحربي، والاتصال بالجهات المسئولة لتنظيم هذه العملية.

وواصل أعضاء النادي الأهلي ومجلس إدارته تقديم الدعم للقوات المسلحة حتى حرب أكتوبر والتي شهدت أيامها الأولى قيام ما يقرب من 8 آلاف عضو من أعضاء الأهلي بالتبرّع بالدم في اليوم الأول الذي تم فيه فتح باب التبرّع للمصابين.


نجوم الأهلي الذين شاركوا في انتصار أكتوبر


الفريق أول عبدالمحسن مرتجي

شارك الفريق أول عبدالمحسن كامل مرتجي، الرئيس الأسبق للنادي الأهلي، في حرب أكتوبر، إذ كان خريج الكلية الحربية عام 1937، ثم تدرج حتى وصل إلى قيادة اللواء السادس المستقل بالقنطرة شرق برتبة عميد، وهو والد المهندس خالد مرتجي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي حاليا.

تولى مرتجي رئاسة هيئة تدريب الجيش المصري، بالإضافة إلى توليه قيادة القوات العربية باليمن خلال الفترة من عام 1963 حتى 1965.

وحصل الفريق أول على نجمة الشرف العسكرية خلال الحرب عام 1964، قبل أن يتولى قيادة القوات البرية ثم يعود مرة أخرى إلى اليمن عام 1966، وقاد الفريق أول مرتجي، الجبهة الشرقية وجبهة سيناء وقيادة القوات البرية في حرب 1967.

تولى عبدالمحسن مرتجي، رئاسة النادي الأهلي في الستينيات والسبعينيات، في المدة من 15 ديسمبر 1965 حتى 13 يوليو 1967، بتكليف رسمي من الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر وقرار من المشير عبدالحكيم عامر، وتوفى مرتجي، فجر الثلاثاء 5 نوفمبر 2013 عن عمر ناهز 97 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات العسكرية والرياضية.


اللواء علي حفظي

نجم النادي الأهلي في خمسينيات القرن الماضي، كان المسؤول عن فرق الاستطلاع التي كانت تعمل خلف خطوط جيش العدو داخل عمق سيناء.

ويمتلك علي حفظي سجلًا ذهبيًا حيث تقلد عدد من المهام الرفيعة في مقدمتها رئاسة جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة، وقيادة قوات حرس الحدود، وتولي إدارة الشرطة العسكرية، وعمل كمساعد لوزير الدفاع، بالإضافة إلى التواجد في مجلس إدارة اتحاد الكرة.


الجنرال محمود الجوهري

يعد محمود الجوهري الاسم الأبرز تدريبيًا في عالم الكرة المصرية حيث تمكن من قيادة المنتخب الأول لبلوغ نهائيات كأس العالم بعد غياب دام لعقود، وقاد الفراعنة لتتويج بكأس الأمم الإفريقية عام 1998.

وكان الجوهري ضابطًا في الجيش المصري برتبة مقدم، خلال فترة نصر أكتوبر، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة، وظل اسم الجنرال مرتبط به خلال مسيرته التدريبية، وبعد انتهاء مهمته في الحرب لم يعد للعب الكرة، بل توجه إلى التدريب، حتى وفاته عام 2012


سمير زاهر

حصل سمير زاهر على بكالوريوس العلوم العسكرية، وتم استدعاؤه عقب نكسة 1967 ليشارك في نصر أكتوبر ضمن قوات سلاح المشاة.

وفضل زاهر اعتزال كرة القدم بعد الحرب مباشرة وذلك بعدما قضى 6 مواسم مع النادي الأهلي ويتجه إلى العمل الإداري، حتى تولى منصب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.

وقاد اتحاد الكرة خلال الفترة الذهبية التي شهدت التتويج بالثلاثية الأفريقية المتتالية بالإضافة إلى لقب 1998 والمشاركة التاريخية في كأس العالم للقارات عام 2009.