تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة: إسرائيل تواصل القصف واستهداف المناطق الآمنة رغم التحذيرات

قطاع غزة
قطاع غزة

 

 

تفاقمت الأزمة الإنسانية في شمال قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي، مما أدى إلى وضع كارثي للسكان المدنيين.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الهجمات الإسرائيلية تستهدف بشكل متكرر مناطق وصفت بأنها "آمنة"، بما في ذلك المدارس التي تستخدم كملاجئ للمدنيين النازحين.

وأفادت الصحيفة بأن الغارات الجوية الإسرائيلية خلال ليل الجمعة وصباح السبت طالت منطقة جباليا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا.

كما أن آلاف السكان وجدوا أنفسهم محاصرين وسط الدمار، فيما أطلقت المستشفيات نداءات يائسة لطلب المساعدة في ظل نفاد الموارد وتزايد أعداد المصابين.

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن ما يقارب 400 ألف شخص لا يزالون عالقين في شمال قطاع غزة، مع عدم قدرتهم على مغادرة المناطق المدمرة بسبب شدة الغارات.

وتصر إسرائيل على أن عملياتها تستهدف فصائل مسلحة مثل حماس، إلا أن المدنيين هم من يتحملون العبء الأكبر لهذه الهجمات.

وأشارت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن خمسة من موظفيها محاصرون في جباليا، موضحة أن أحدهم أفاد بأن غارة جوية على مستشفى اليمن السعيد أسفرت عن مقتل نحو 20 شخصًا.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 49 شخصًا على الأقل وإصابة 219 آخرين في أنحاء قطاع غزة منذ بدء القصف المكثف.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من الجيش الإسرائيلي لإخلاء المناطق المستهدفة، أفاد عمال الإغاثة بصعوبة تنفيذ هذه التعليمات بسبب القتال المستمر.

وقالت سارة فويلستيك، منسقة مشروع "أطباء بلا حدود"، في بيان: "لا يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج، وكل من يحاول يُطلق عليه الرصاص".