هل يؤثر سرطان الثدي على الدورة الشهرية للنساء؟.. اعرفي الإجابة الأكيدة

هل يؤثر سرطان الثدي
هل يؤثر سرطان الثدي على الدورة الشهرية

تتساءل العديد من السيدات، هل يؤثر سرطان الثدي على الدورة الشهرية؟ وهو ما نستعرض معكم إجابته بالتزامن مع الشهر العالي للتوعية بسرطان الثدي، حيث يؤكد الأطباء أن وجود كتلة أو تغير في حجم أو شكل الثدي ليسا الطريقتين الوحيدتين اللتين قد يؤثر فيهما سرطان الثدي على المرأة، ولكن يؤثر علاج سرطان الثدي أيضا على التوازن الهرموني للجسم ما ينعكس سلبا على الدورة الشهرية للسيدات.

 

سرطان الثدي

سرطان الثدي هو ورم خبيث ينشأ في خلايا أنسجة الثدي، ويبدأ في الثدي، ويمكن أن ينتشر أحيانًا إلى جزء آخر من الجسم، ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة، ففي عام 2022 كان سرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعًا من السرطان لدى النساء في 157 دولة، وتسبب في وفاة 670000 شخص على مستوى العالم وفقًا لإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية.

 

يحدث سرطان الثدي عند النساء في أي عمر بعد البلوغ، ولكن تزداد فرص الإصابة به في وقت لاحق من الحياة مع وجود بعض عوامل الخطر لهذا النوع من السرطان وهي:

  • التقدم بالعمر.
  • البدانة.
  • الاستخدام الضار للكحول.
  • التاريخ العائلي لسرطان الثدي.
  • تاريخ التعرض للإشعاع.
هل يؤثر سرطان الثدي على الدورة الشهرية

 

أعراض سرطان الثدي

قد لا تعاني بعض النساء من أعراض سرطان الثدي بشكل ملحوظ، ولهذا السبب فإن إجراء فحوصات الثدي والتصوير الشعاعي للثدي بشكل منتظم أمر ضروري للكشف المبكر، ومن أعراض سرطان الثدي ما يلي:

  • كتلة في الثدي قد تكون صلبة وغير منتظمة الشكل ومختلفة بعض الشيء عن بقية أنسجة الثدي.
  • تورم أو انكماش ثدي واحد فقط.
  • تغيرات الحلمة مثل الانقلاب أو الإفرازات.
  • تغيرات في جلد الثدي مثل ظهور تجعدات أو احمرار أو ظهوره مثل قشر البرتقال.
  • ألم الثدي أو الحلمة.

 

هل يؤثر سرطان الثدي على الدورة الشهرية

ولمن تتساءل هل يؤثر سرطان الثدي على الدورة الشهرية؟ فقد أوضح الأطباء أن سرطان الثدي ليس لله تأثير مباشر على الدورة الشهرية لدى المرأة، ولكن علاجات سرطان الثدي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على التوازن الهرموني، مما قد يؤثر على الدورة الشهرية، حيث تشمل خيارات علاج سرطان الثدي المؤثرة على الدورة الشهرية ما يلي:

 

العلاج الكيميائي

أكثر العلاجات شيوعًا لسرطان الثدي، حيث استخدام عقاقير قوية لمهاجمة الخلايا سريعة الانقسام، بما في ذلك الخلايا السرطانية، ولكن تؤثر هذه العقاقير أيضًا على المبايض، مما يؤدي إلى انقطاع الطمث المؤقت، وخلال دراسة أجريت عام 2020 ونشرت في مجلة أبحاث وعلاج سرطان الثدي، أصيب 76 في المائة من المشاركات بانقطاع الطمث المرتبط بالعلاج الكيميائي، ومن بينهن، استأنفت 40 في المائة فقط من المشاركات الدورة الشهرية بعد العلاج.

 

العلاج الهرموني

ومن أشكال علاج سرطان الثدي أيضا، العلاجات الهرمونية، مثل عقار تاموكسيفين أو مثبطات الأروماتاز، وفي كثير من الأحيان لدى النساء المصابات بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات لمنع هرمون الاستروجين أو خفض مستوياته في الجسم، يمكن أن تتسبب هذه العلاجات في عدم انتظام الدورة الشهرية، أو تغيرات في تدفقها، أو حتى توقف الدورة الشهرية تمامًا لدى بعض النساء، خاصة إذا كن يقتربن من سن اليأس.

 

قمع المبيض

قد يتضمن علاج سرطان الثدي تثبيط المبيض بحيث تنخفض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، وفي هذه الحالة يوصف استخدام أدوية مثل جوسيريلين لإيقاف المبيضين مؤقتًا، ووقف إنتاج هرمون الاستروجين ما يؤدي إلى توقف مؤقت للدورة الشهرية.

 

العلاج الإشعاعي

تعود الدورة الشهرية لدى معظم النساء المعرضات للعلاج الإشعاعي في غضون عامين، ولكن بمجرد استئنافها، قد تعاني النساء الأكبر سنًا من فترات غير منتظمة، وفقًا لبحث نُشر في مجلة الخصوبة والعقم في عام 2017، لا يؤثر العلاج الإشعاعي الذي يستهدف الثدي عادةً على الدورة الشهرية، ولكن الإشعاع الموجه إلى مناطق أخرى مثل الحوض، يمكن أن يتلف المبايض ويؤدي إلى تغييرات في الدورة الشهرية.