انطلاق الحملة الانتخابية العامة في اليابان وسط تحديات سياسية لرئيس الوزراء إيشيبا
انطلقت الحملة الدعائية للانتخابات العامة في اليابان، المقررة إجراؤها في 27 أكتوبر 2024، حيث يسعى رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا إلى الحصول على تفويض جديد واستعادة الثقة العامة في السياسة التي تأثرت سلبًا بفضيحة جمع الأموال بشكل غير مشروع التي طالت حزبه الحاكم.
يتنافس أكثر من 1300 مرشح على 465 مقعدًا في مجلس النواب، في أول انتخابات تُجرى منذ عام 2021، بعد حل المجلس الأسبوع الماضي، وذلك بعد ثمانية أيام فقط من تولي إيشيبا منصبه.
يهدف الحزب الديمقراطي الليبرالي، الذي يتزعمه إيشيبا، وشريكه الأصغر في الائتلاف، "كوميتو"، إلى الاحتفاظ بأغلبية مشتركة في مجلس النواب، والتي تتطلب الحصول على 233 مقعدًا على الأقل.
ويُعتبر هذا الهدف منخفضًا نسبيًا، نظرًا لأن الائتلاف كان يمتلك 288 مقعدًا قبل بدء الحملة الانتخابية.
في الجهة المقابلة، يأمل الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني، المعارض الرئيسي، في تحقيق تغيير نادر في الحكومة في بلد شهد سيطرة الحزب الديمقراطي الليبرالي على المشهد السياسي طوال معظم فترة ما بعد الحرب.
وقد انتقد زعيم الحزب يوشيهيكو نودا، رئيس الوزراء إيشيبا، متهمًا إياه باستخدام الانتخابات كوسيلة لصرف انتباه الرأي العام عن فضيحة الأموال.
كما واجه إيشيبا انتقادات من زعماء المعارضة، الذين يعتبرون أن رئيس الوزراء البالغ من العمر 67 عامًا قد تراجع عن وعده بتخصيص الوقت الكافي للمناقشة البرلمانية في الدورة الاستثنائية التي عُقدت مؤخرًا، مما حال دون إمكانية استجواب الحزب الليبرالي الديمقراطي بشأن الفضيحة.