في واقعةٍ هزت الشارع الهندي.. ما هي القصة الكاملة حول اغتيال بابا صديق؟

بابا صديق
بابا صديق

في واقعةٍ هزت الشارع الهندي وأثارت الرأي العام، قُتل السياسي البارز بابا صديق في عملية اغتيال درامية أمام مكتب ابنه في مومباي..

 

 المشهد لم يكن عاديًا، إذ تعرّض لإطلاق نار كثيف من مجموعة مسلحين، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة فارق إثرها الحياة في المستشفى. جاء الحادث في توقيت حرج، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية في ولاية ماهاراشترا، ليُسلط الضوء على شبكة معقدة من العصابات والتهديدات التي تصل إلى شخصيات سياسية وفنية بارزة، منها الممثل الشهير سلمان خان. فما تفاصيل هذا الاغتيال الغامض؟ ومن يقف وراءه؟


عملية اغتيال بابا صديق أسفرت عن إصابته بـ4 رصاصات في صدره وبطنه، كما أُصيب أحد مساعديه بطلقات نارية، قبل أسابيع من انتخابات ولاية مهمة، ووفقًا لوكالة «أسوشيتد برس»، يبدو أن القتلة الـ4 تمركزوا بالقرب من سيارة «صديق» التي كانت تنتظره، وعندما اقترب وحاول ركبوها أطلقوا جهازًا غطى المنطقة بدخان كثيف، وظن كثيرون أنّ الدخان بسبب الألعاب النارية، التي كانت أيضًا تخفي صوت طلقات الرصاص.

 

من هو بابا صديق؟


وبابا صديق وهو وزير محلي سابق، وشخصية بارزة في السياسة في ولاية ماهاراشترا، التي من المتوقع أن تعقد انتخابات تشريعية الشهر المقبل، يبلغ من العمر 66 عامًا، وكان مرتبطًا بحزب المؤتمر الوطني الهندي لعقود من الزمن، لكنه انضم مؤخرًا إلى حزب إقليمي يحكم ولاية ماهاراشترا، وكان أيضًا قريبًا من العديد من نجوم بوليوود وكان معروفًا بإقامة الحفلات الباذخة، وجاء حادث إطلاق النار بعد أسابيع من تعزيز أمن صديق عقب تلقيه تهديدات بالقتل.

 

ووفقًا لموقع «ndtv» الهندي، أعلنت عصابة لورانس بيشنوي مسؤوليتها عن جريمة القتل، والتي يبدو أنهم قد أبرموا بشأنها عقدًا بقيمة 50 ألف روبية، وقالت مصادر إنّ الرجال الثلاثة الذين أطلقوا النار على السياسي بابا صديق يوم السبت ألقوا مسحوق الفلفل الحار على شرطي كان يحرس وزير ماهاراشترا السابق.

 

ومن بين مطلقي النار الثلاثة، ألقي القبض على جورميل بالجيت سينج، 23 عاما، من سكان ولاية هاريانا، ودارماراج كاشياب، 19 عاما، من ولاية أوتار براديش، ولا يزال مطلق النار الثالث شيفكومار جوتام من ولاية أوتار براديش هاربا.

 

وبحسب الخطة التي وضعها «سينج» و«كاشياب»، كان من المقرر أن يطلقا النار على زعيم حزب المؤتمر الوطني تحت غطاء موكب دوسيرا والألعاب النارية، ولكن بعد أن رأى شيفكومار حشد الناس ورجال الأمن حول السيد صديق، قال إنّه سيطلق النار أولًا، وكان المسلحون الثلاثة يحملون معهم مسحوق الفلفل الحار ورذاذ الفلفل، وبمجرد أن أطلق «شيفكومار» 6 رصاصات على السيد صديق، ألقوا مسحوق الفلفل الحار على شرطي الحراسة الشخصي، ثم فر «شيفكومار» بعد اختبائه بين الحشد، لكن تم القبض على اثنين منهما، وتمت مصادرة مسدسين و28 طلقة حية من يديهما.


وقال مطلقو النار الذين تم القبض عليهم للشرطة إن «شيفكومار» هو زعيم العصابة، وخلال الاستجواب، اعترف المتهمون أنهم يعملون لصالح رجل العصابات لورانس بيشنوي المحتجز في سجن سابارماتي في ولاية جوجارات، متورطًا في مقتل مغني الراب الهندي سيدو موس والا في عام 2022 بـ30 طلقة نارية.

 

ولم تعلن عصابة لورانس بيشنوي مسؤوليتها عن مقتل بابا صديق فحسب، بل هددت أيضًا بأنّ أي شخص يساعد الممثل سلمان خان، الذي أطلقت العصابة طلقات تحذيرية بالقرب من منزله بالفعل، سيكون في مرمى نيرانها، إذ يُعرف سلمان خان بأنه صديق مقرب لبابا صديق.

 

وقال رئيس لجنة الأقليات في ولاية ماهاراشترا بياري خان، في حديثه لوكالة ANI، إنّ مقتل بابا صديق أمر مؤسف لولاية ماهاراشترا، ويقال إنّ كل من يدعم أو يتواصل مع الممثل سلمان خان سيلقى نفس المصير «مثل بابا صديق»، مُحذرًا جميع الأشخاص من بوليوود الاتصال بالإدارة إذا تلقيت أي تهديدات من هذا القبيل.

 

وأكد رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا، إكناث شيندي، أنّ المتهم الثالث في قضية مقتل بابا صديق سيتم القبض عليه قريبًا، مُضيفًا: «سواء كانت عصابة بيشنوي أو أي عصابة أخرى من العصابات الإجرامية، فلن نرحم أحدًا».

 

وخلال الساعات الماضية، دُفن وزير ولاية ماهاراشترا السابق بابا صديق في جنازة رسمية بحضور حشد كبير من الناس، بما في ذلك زعماء سياسيون، وسط إجراءات أمنية مشددة، وجرى حرق جثمانه في مومباي مع مراسم رسمية كاملة.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1