نتنياهو يخبر بايدن: استهداف مواقع عسكرية في إيران بدلًا من المنشآت النووية
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس بايدن برغبته في توجيه ضربة عسكرية لموقع عسكري في إيران، بدلًا من استهداف منشآت نفطية أو نووية، هذا التوجه يعكس استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى منع تصعيد الصراع مع إيران وتجنب حرب شاملة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، والتي تمثل الثانية في غضون ستة أشهر، وبحسب الصحيفة، فإن الخشية تتزايد من أن تخرج حرب الظل بين البلدين إلى مواجهة عسكرية مباشرة.
في السياق ذاته، يواجه بايدن ضغوطًا سياسية كبيرة قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث صرح بشكل قاطع بأنه لن يدعم توجيه ضربات إسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية.
وفي محادثة هاتفية أجراها بايدن مع نتنياهو الأسبوع الماضي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على خطط لاستهداف بنية تحتية عسكرية في إيران، مما يعكس موقفًا يتماشى مع الاستجابة الأمريكية في هذا الشأن.
ولم يقدم البيت الأبيض تعليقات رسمية حول هذه المعلومات، بينما أفاد مكتب نتنياهو بأنهم يأخذون في الاعتبار وجهات نظر الولايات المتحدة، لكنهم سيتخذون قراراتهم النهائية بناءً على مصالحهم الوطنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن توجيه ضربة إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، بينما الهجوم على برنامج الأبحاث النووية لطهران قد يفتح المجال لمزيد من التصعيد، مما ينذر بتدخل عسكري أمريكي مباشر.
في المقابل، قوبل خطة نتنياهو لاستهداف مواقع عسكرية بدلًا من المنشآت النووية بارتياح في واشنطن، مما يعكس توافقًا غير معلن في المواقف بين الجانبين.