روسيا تفرض غرامات ضخمة وترحيل الأجانب لحظر الدعاية المناهضة للإنجاب ضمن جهودها لتعزيز السكان
أقر مجلس النواب الروسي (الدوما) قانونًا جديدًا يحظر الدعاية التي تشجع على أسلوب حياة خالٍ من الأطفال، في محاولة لزيادة معدل المواليد في البلاد، ونجح القانون في تجاوز المرحلة الأولى من التصويت، حيث حصل على موافقة بالإجماع من المشرعين.
ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، ينص التشريع على فرض غرامات تصل إلى 400 ألف روبل على الأفراد، فيما قد تصل الغرامات المفروضة على الشركات أو الكيانات الأخرى إلى 5 ملايين روبل، كما ينص القانون على ترحيل الأجانب الذين يروجون لمحتوى يشجع على عدم الإنجاب.
يأتي هذا التشريع في ظل توجهات الحكومة الروسية، بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، لتعزيز القيم التقليدية والحفاظ على الهوية الديموغرافية للبلاد.
إذ دعا بوتين في وقت سابق النساء إلى إنجاب حتى ثمانية أطفال للمساهمة في تأمين مستقبل روسيا الديموغرافي، خاصة بعد انخفاض معدل المواليد إلى أدنى مستوى له خلال ربع قرن.
من جانبه، صرح فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما، بأن القانون يهدف إلى "حماية الجيل الأصغر من الأيديولوجيات المناهضة للإنجاب التي تنتشر عبر الإنترنت ووسائل الإعلام".
وأكد أن هذه الأيديولوجيات تمثل تهديدًا للأمن القومي الروسي، معتبرًا أن تشجيع تراجع السكان هو جزء من حملة غربية تهدف إلى إضعاف البلاد.
هذا القانون هو جزء من جهود موسكو المستمرة للتصدي للأفكار الليبرالية الغربية وتعزيز القيم الأسرية التقليدية في مواجهة التحديات السكانية التي تفاقمت بسبب الشيخوخة والحرب الجارية في أوكرانيا.