هالة الصداع النصفي.. لماذا يتم الشعور بها وهل هي خطيرة؟

هالة الصداع النصفي
هالة الصداع النصفي

هالة الصداع النصفي، عبارة عن اضطرابات حسية مؤقتة تستمر عادة من 5 إلى 60 دقيقة، وغالبًا ما تحدث قبل حدوث نوبة الصداع النصفي مباشرةً، حيث يشعر المريض بتغيرات في الرؤية أو السمع أو اللغة أو الحركة أو حاسة اللمس، وقد تحدث الهالات بسبب موجة كهربائية أو كيميائية تتحرك عبر الدماغ.

 

هالة الصداع النصفي

يتساءل العديد من الأفراد عن هالة الصداع النصفي وهل تؤثر على الدماغ وكيف يمكن الوقاية منها، فالصداع النصفي هو مرض عصبي يتميز بألم متكرر في الرأس، ويسبب ألمًا خفيفًا إلى شديدًا في الرأس جزئيًا أو كليًا ويمكن أن يمتد إلى منطقة الرقبة والوجه، اعتمادًا على نوع الصداع.

 

ويتم تعريف الصداع النصفي أيضا على أنه صداع شديد نابض يظهر على جانب واحد من الرأس، وعادة ما يزداد الألم سوءًا مع الحركة ويكون شديدًا بما يكفي للتأثير على الحياة اليومية، ويمكن أن يستمر الصداع النصفي لساعات أو إلى بضعة أيام، وبين نوبات الصداع النصفي، قد لا يعاني المريض من أعراض أخرى؛ ومع ذلك، يمكن أن تظهر الأعراض قبل يوم واحد من بدء ألم الرأس وتستمر لعدة أيام بعد النوبة.

 

تتسبب موجة كهربائية أو كيميائية تتحرك عبر قشرة الدماغ في ظهور الهالات، وقد يؤدي هذا التفريغ النشط من الجهاز العصبي المركزي للجسم إلى تغيير الحواس مؤقتًا، وبعد مرور الموجة، تختفي الهالة، ولكن تؤثر المنطقة التي تتعرض للموجة على ظهور الأعراض، فإذا تحركت الموجة عبر مركز الكلام في الدماغ، سيتم الشعور بصعوبة في التحدث، وصعوبة في الحفاظ على التوازن.

 

تؤثر هالة الصداع النصفي على الجسم بأكمله حيث تظهر هذه الأعراض بالتفاوت بين كل شخص وآخر كالتالي:

  • تعب شديد.
  • الحساسية للضوضاء أو الرائحة أو الصوت.
  • عسر الهضم.
  • رؤية ضبابية.
  • تغيرات في المزاج.
هالة الصداع النصفي

 

مراحل الصداع النصفي

ولفهم هالة الصداع النصفي نوضح لكم مراحل الإصابة بهذا النوع من الصداع، حيث تتكون نوباته من أربع مراحل والهالة هي المرحلة الثانية كالتالي:

 

مرحلة البادرة

هي مقدمة لمرحلة الألم النشط، وقد تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام، وقد يلاحظ المريض تغيرات في حالته المزاجية وتغيرات في طريقة تفكيره وصعوبة في التحدث أو النوم والرغبة الشديدة في تناول الطعام.

 

مرحلة الهالة

لا يمر بها كل شخص، وتحدث قبل بدء ألم الرأس مباشرة، وهي أقصر مرحلة في الجدول الزمني للصداع النصفي، ولحسن الحظ في مرحلة الهالة، تتغير الحواس مؤقتًا ثم تعود كما كانت.

 

مرحلة الصداع

وهي اللحظة الفعلية التي يتم فيها الشعور بالصداع، وتكون الأعراض أكثر وضوحًا خلال هذه المرحلة، وتستمر هذه المرحلة عادةً من بضع ساعات إلى بضعة أيام.

 

مرحلة ما بعد الصداع النصفي

تحدث هذه المرحلة بعد زوال آلام الرأس الحادة وخلال هذه الفترة، يتعافى الجسم من الصداع النصفي، ويطلق بعض الناس على هذه المرحلة اسم "صداع الشقيقة" وتصاحب هذه المرحلة تغيرات في المزاج والتفكير.

 

الصداع النصفي مع الهالة

يتمثل النوعان الأكثر شيوعًا من الصداع النصفي في الصداع النصفي دون هالة، والصداع النصفي مع الهالة، ولكن يعاني ما يصل إلى ثلث الأشخاص المصابين بالصداع النصفي من الصداع النصفي مع الهالة، والهالات هي تغيرات حسية تحدث مباشرة قبل مرحلة الصداع وفي بعض الأحيان، يمكن أن تحدث الهالات عندما يبدأ ألم الرأس، ويجب أن تكون بداية ونهاية الهالة واضحة، وليس من غير المعتاد أن تتغير أعراض الهالة بمرور الوقت.