البنتاجون يحقق في "التسريب الخطير" بشأن خطة ضرب إيران
أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها البالغ حيال تسريب وثيقتين شديدتي السرية للمخابرات حول استعدادات إسرائيل لشن ضربة للرد على إيران، وهو ما دفع "البنتاجون" إلى إجراء تحقيق.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن ما زالت تشعر بقلق عميق إزاء عمليات اختراق لمعلومات سرية، لافتًا إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى تسريب وثائق إضافية.
وأشار للصحفيين اليوم الاثنين، إلى أن المسؤولين الأمريكيين على اتصال بنظرائهم الإسرائيليين بشأن التسريبات، حسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وفي وقت سابق كشف 3 مسؤولين أمريكيين أن تحقيقًا فتح لمعرفة كيفية تسريب تلك الوثائق السرية، التي تقيم خطط إسرائيل لمهاجمة إيران.
وتحدث مسؤول أمريكي رابع عن أن الوثائق المسربة تبدو حقيقية، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، يوم أمس الأحد.
وأوضح أحد المسؤولين أن التحقيق سيبحث أيضًا كيفية الحصول على هذه المستندات، وما إذا كان أحد أعضاء مجمع الاستخبارات الأمريكية سربها عمدًا أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى، مثل الاختراق أو القرصنة.
وسيشمل تحقيق "البنتاجون" البحث والتدقيق في إمكانية حصول اختراق لمعلومات استخباراتية أخرى، كما سيعمل المسؤولون على تحديد من كان لديه حق الوصول إلى الوثائق قبل نشرها.
وكشفت الوثائق، المنسوبة إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي، أن إسرائيل تواصل تحريك أصولها العسكرية للقيام بضربة ردًا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من شهر أكتوبر الماضي، بمعاونة "عيونها الخمس" أي الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
ونُشرت الوثائق، التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، عبر حسابات على "تليجرام"، يوم أمس الأحد، ثم تطرقت إليها شبكة "سي أن أن" و"أكسيوس" لاحقا.
وجاء تسريب الوثائق بالتزامن مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع احتمال تفجر حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف دولية من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، مع ترقب الرد الإسرائيلي، وبينما تواصل إسرائيل حربها في غزة ولبنان.