الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية غير كافية للتعافي في غزة
أكد عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، أن المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة غير كافية لتحقيق التعافي الحقيقي.
وأضاف في كلمته خلال إطلاق تقرير حول الآثار الاقتصادية للحرب على غزة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم الثلاثاء، أن الدعم الإنساني وحده لا يكفي لإعادة بناء الاقتصاد المدمر، بل يجب الاستثمار في عمليات التعافي لإحداث فرق ملموس.
وأشار الدردري إلى أن الاقتصاد الفلسطيني شهد تراجعًا كبيرًا، حيث خسر ما يقرب من 35% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام واحد، وهو ما وصفه بـ "كارثة كبرى"، هذه الخسائر نتجت عن الدمار الذي تعرض له القطاع جراء الصراعات المستمرة.
وأوضح أيضًا أن نسبة البطالة في غزة بلغت 50% في العام الماضي، ما يعني أن نصف السكان في القطاع يعانون من البطالة، مشيرًا إلى أن مؤشر التنمية الاقتصادية في غزة تراجع بشكل كبير، حيث فقد 69% من مستواه.
وتحدث الدردري عن ثلاثة سيناريوهات متوقعة للمستقبل الاقتصادي للقطاع. أولها يتمثل في استمرار المساعدات الإنسانية بنفس الوتيرة الحالية، التي لا تلبي سوى 20% من احتياجات القطاع، مما سيؤدي إلى انحدار الناتج المحلي إلى نقطة الصفر خلال سنوات قليلة.
أما السيناريو الثاني فهو التعافي المؤقت الذي يعتمد على توفير مساعدات كافية، ولكن دون استثمارات ودون الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وهذا السيناريو لا يختلف كثيرًا عن الأول سوى بتحسن طفيف في النتائج.
أما السيناريو الثالث، فيفترض تحقيق التعافي الكامل عبر تقديم المساعدات الشاملة، وإزالة القيود المفروضة على العمالة الفلسطينية، وإعادة أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي يمكن أن يؤدي إلى تحسن نسبي في الاقتصاد الغزي.