العلاقة بين آلام التبويض ونجاح الحمل.. اعرفي علامات الخصوبة
العلاقة بين آلام التبويض ونجاح الحمل من الأمور المهمة جدا التي تبحث عنها الكثير من النساء، وخصوصا من تنتظر نبأ حدوث الحمل بفارغ الصبر، فهن يراقبن مستويات الخصوبة ويتتبعون الدورة الشهرية المنتظمة بكل تفاصيلها لمعرفة وقت حدوث التبويض ومن ثم زيادة فرص حدوث الحمل.
آلام التبويض ونجاح الحمل
قبل التطرق إلى العلاقة بين آلام التبويض ونجاح الحمل، يجب التنويه بأن عملية التبويض تعتبر خطوة مهمة في الدورة الشهرية، وخاصة بالنسبة للنساء للواتي يسعون إلى الحمل، حيث يتم أثناء عملية التبويض، إطلاق بويضة من المبيض، لتبدأ رحلتها نحو الرحم.
وللنساء اللاتي لديهن دورة شهرية مدتها 28 يومًا، تحدث عملية التبويض في حوالي اليوم الرابع عشر، وإذا لم يتم تخصيب البويضة بنجاح بحلول اليوم الخامس والعشرين تقريبًا، فسوف يتخلص الجسم من البويضة وبطانة الرحم السميكة مع الدورة الشهرية التالية.
ووفقا لتقرير منشور على موقع بولد سكاي، يعاني بعض الأفراد حوالي 40% من الأشخاص في سن الإنجاب من الألم وعدم الراحة أثناء التبويض، وهو الألم في أسفل البطن على الجانب الذي يتم فيه إطلاق البويضة، وقد يحدث هذا الألم البطني قبل التبويض بسبب نمو البصيلات التي تغلف البويضة، مما يشوه سطح المبيض ويمكن أن يسبب تقلصات أثناء التبويض.
أعراض آلام التبويض
ويمكن الشعور بألم التبويض في أي وقت أثناء العملية أو بعدها، ربما بسبب تمزق البصيلات أثناء التبويض بسبب ارتفاع الهرمون الملوتن، أو تهيج بطانة البطن بسبب السائل أو الدم المنطلق من البصيلة، أو تقلصات قناة فالوب لتحريك البويضة إلى الرحم، مما يؤدي إلى الألم والتشنج بعد التبويض.
وبخلاف آلام التبويض، يمكن أن تشمل أعراض التبويض الشائعة الصداع والغثيان وتغيرات مخاط عنق الرحم وتغيرات في درجة حرارة الجسم الأساسية وآلام الظهر وألم الثدي والحلمة أو عدم الراحة في أسفل الحوض مما يساهم في الألم أثناء العلاقة الحميمة، وقد تعاني بعض النساء أيضًا من نزيف مهبلي أو نزيف خفيف بعد التبويض يرتبط بزرع البويضة المخصبة في الرحم.
كما يمكن أن تحدث بعض حالات نزيف التبويض بسبب التغيرات الهرمونية مثل مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون، على الرغم من أنه يمكن أيضًا أن يحدث بسبب الإجهاد أو بعض الأدوية، وعلى الرغم من أن التقلصات والألم وعدم الراحة غالبًا ما ترتبط بالحيض، إلا أنها تختلف عادةً عما قد تشعر به المرأة أثناء التبويض.
وتشمل الأعراض الشائعة المرتبطة بآلام الدورة الشهرية ألمًا في أسفل البطن، يبدأ في منتصف الدورة الشهرية، ويتم تجربتها على جانب واحد فقط أو تبديل الجانبين من شهر إلى آخر، ويمكن أن تشعر المرأة وكأنها وخزة حادة أو تشبه تقلصات الدورة الشهرية، وقد تشعر نساء أخريات أيضًا بالامتلاء أو الانتفاخ أو بعض الانزعاج بعد التبويض، وقد لا تظهر أعراض آلام التبويض إلا لفترة قصيرة من الزمن دقائق إلى بضع ساعات، أو قد تستمر لمدة تصل إلى يوم أو يومين قبل أن تهدأ.
آلام التبويض ونجاح الحمل
رغم أن آلام التبويض قد تكون تجربة طبيعية، إلا أنها لا تشير بشكل مباشر إلى الخصوبة، لن تعاني كل امرأة من آلام التبويض، وحتى أولئك اللاتي يعانين منها قد لا يلاحظن الألم في كل مرة يحدث فيها التبويض، وبالإضافة إلى ذلك، فإن وجود آلام التبويض لا يعني حدوث الحمل بالضرورة، ولكن فهم وتحديد توقيت آلام التبويض يمكن أن يساعد الأزواج على التنبؤ بشكل أفضل بفترة الخصوبة، وبالتالي زيادة فرص الحمل.
وقد تشعر المرأة بألم التبويض قبل التبويض ببضع ساعات أو أيام فقط، مع بلوغ الألم ذروته أثناء خروج البويضة من الجريب الناضج، وخلال دورة متوسطة مدتها 28 يومًا، قد يحدث التبويض وأي ألم مرتبط بعملية التبويض في حوالي اليوم الرابع عشر.