تغيرات تطرأ على الثدي بعد علاج سرطان الثدي.. ماذا يحدث بعد استئصال الورم؟
هناك تغيرات تطرأ على الثدي بعد علاج سرطان الثدي، وهو ما ينبغي الاطلاع عليه لكل امرأة تعاني من سرطان الثدي، فمع تعدد الأشكال العلاجية للتخلص من سرطان الثدي، أصبحت فرص الشفاء مرتفعة جدا، ولكن مع وجود بعض التغيرات التي تطرأ على شكل وحجم الثدي وفقًا لنوع العلاج المستخدم.
تغيرات تطرأ على الثدي بعد علاج سرطان الثدي
يمكن لبعض العلاجات أن تُحدِث تغيرات تطرأ على الثدي بعد علاج سرطان الثدي، فالجراحة يمكن من خلالها استئصال الورم فقط، أو استئصال جزئي أو حتى كلي للثدي، وفي هذا الاستئصال يتم إزالة الثدي بالكامل والحلمة والهالة، وقد تتم إزالة بعض العقد الليمفاوية، وإزالة الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط أيضا.
ومن علاجات سرطان الثدي أيضا، العلاج الإشعاعي الذي يتضمن استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة أو البروتونات أو جزيئات أخرى يتم توجيها مباشرة إلى المنطقة التي تمت إزالة السرطان حيث يقتل الإشعاع أي خلايا سرطانية متبقية وغالبًا ما يكون فعالًا بعد استئصال الورم تمامًا مثل استئصال الثدي بالكامل.
وبخلاف الاستئصال والعلاج الإشعاعي، هناك أيضا العلاج الهرموني والعلاج المناعي والعلاج الكيميائي، ونوضح لكم تغيرات تطرأ على الثدي بعد علاج سرطان الثدي وفقا للدراسات الطبية المنشورة على موقع Health Line كالتالي:
استئصال الورم
إجراء عملية استئصال الورم، يحدث تغيرًا طفيفًا في شكل الثدي، حيث يكون هناك ندبة وغالبًا ما يكون هناك انبعاج وقد يكون هناك بعض الغمازات حول الندبة، وإذا غيرت عملية استئصال الورم شكل الثدي بصورة كبيرة، فمن الممكن التفكير في إجراء جراحة إعادة البناء، ولكن يوصي جراحو التجميل عمومًا بالانتظار لمدة عام على الأقل للسماح للشفاء بالاكتمال، وخلال هذا الوقت، قد تمتلئ المنطقة ولا تحتاج إلى تجميل.
استئصال الثدي
لا تهتم بعض النساء بمظهرهن بعد شفاء المنطقة ويقررن البقاء مسطحات، ويرتبط هذا أحيانًا بحجم الثديين قبل الجراحة، وتختار بعض النساء عدم إجراء أي جراحة أخرى ويفضلن استخدام دعامة تملأ حمالة الصدر.
الجراحة الترميمية
هناك العديد من الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار عند التفكير في الجراحة الترميمية سواء بعد استئصال الكتلة الورمية أو استئصال الثدي، حيث تترك هذه الجراحة ندوبًا من الجراحة الأصلية والجراحة الترميمية، ويمكن أخذ أنسجة من الظهر أو البطن أو الأرداف لإنشاء ثدي جديد أو ملء ندبة استئصال الورم، وقد تتسبب المناطق التي تمت إزالة الأنسجة منها أيضًا في تكوين ندبة وتغيير شكل تلك المنطقة.
العلاج الإشعاعي
قد يتغير لون الجلد بعد العلاج الإشعاعي، ففي بعض الأحيان يبدو وكأنه محروق من الشمس أو قد يبدو أغمق أو له لون أزرق أو أسود، وفي جميع الأحوال يجب حماية المنطقة من الشمس، كما يوصى بارتداء الملابس أو استخدام كريم واق من الشمس عالي الحماية لمنع أضرار أشعة الشمس.
الرضاعة الطبيعية
في حالة استئصال الورم، تبقى أجزاء كبيرة من أنسجة الثدي ويمكن أن تتلاشى آثار الإشعاع بمرور الوقت، وإذا تم استئصال الورم قبل الحمل بوقت طويل، فمن المحتمل أن تتمكن المرأة من الرضاعة الطبيعية من الثدي الذي تم استئصال الورم فيه، ولكن قد لا تنتج أنسجة الثدي المتبقية نفس كمية الحليب التي ينتجها الثدي الآخر، ولكنها على الأرجح ستنتج اللبأ، وهو أمر مفيد جدًا للطفل.
الرضاعة الطبيعية وعلاج سرطان الثدي
لا ينصح طبيا بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية أثناء العلاج الكيميائي، لأن الرضاعة الطبيعية لا تكون آمنة أثناء العلاج الهرموني والعلاجات الأخرى، وقد يؤدي علاج سرطان الثدي إلى حدوث تغييرات في الثديين، سواء أثناء مرحلة العلاج أو بعدها.