لبنان يوجه رسالة للاتحاد الأوروبي حول الأوضاع الإنسانية والتزامه بالقرار الأممي 1701
وجه وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، رسالة رسمية إلى جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، نقلها سفير لبنان لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، فادي الحاج.
جاءت الرسالة لتعبر عن تقدير لبنان للمواقف الأوروبية المساندة للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية وسط الأزمة الحالية في البلاد.
وفي رسالته، قال بوحبيب: "نثمن تصريحاتكم العلنية وخطابكم أمام البرلمان الأوروبي، الذي يظهر التزامكم الثابت بالحقوق الإنسانية والقانون الدولي، ويعكس دعمكم الواضح لاستقرار لبنان وسيادته في ظل الفوضى التي تعيشها المنطقة".
وأضاف الوزير أن لبنان يواصل التأكيد على التزامه بقرار مجلس الأمن رقم 1701، مشددًا على ضرورة تنفيذه بشكل كامل ومتوازن.
وأوضح بوحبيب أن "التاريخ أثبت أن الحلول المستدامة لا تأتي عبر العنف والدمار"، محذرًا من أن الإجراءات القاسية التي تتبعها إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج كارثية تطول لسنوات، ما يعمق الأزمات ويعرقل أي مساعي للمصالحة في المنطقة.
وأكد الوزير في رسالته أن لبنان، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها، من نزوح الملايين وسقوط آلاف القتلى وتدمير المدن، بحاجة ماسة إلى الدعم الأوروبي أكثر من أي وقت مضى.
كما أشار إلى التزام لبنان بالبيان المشترك الذي صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا، والذي تدعمه عدة دول صديقة، ويدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا لفتح الباب أمام مفاوضات لحل سلمي يسمح بعودة النازحين وإيصال المساعدات الإنسانية.
وفي الختام، أشار بوحبيب إلى أن الأولويات اللبنانية تشمل تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من مليون نازح، وضمان حصولهم على المأوى والرعاية الطبية والأمن.
وأضاف أن الإصلاحات الاقتصادية الشاملة لا يمكن أن تتحقق دون دعم الاتحاد الأوروبي وفقًا لخطة يساندها صندوق النقد الدولي، بهدف تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد وتحقيق الاستقرار المالي المطلوب.