الاتحاد الأوروبي يحذر من تدخل كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية: "خطوة تهدد الأمن العالمي"
أعربت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في بيان رسمي، عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية تستعد لإرسال قوات للمشاركة في الحرب في أوكرانيا إلى جانب الجيش الروسي.
ووصفت الكتلة هذه الخطوة بأنها تمثل "انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي"، مشيرةً إلى المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.
وأكد البيان أن هذه الإجراءات من قبل بيونج يانج ستُعتبر عملًا عدائيًا من جانب كوريا الشمالية، وستكون لها عواقب وخيمة على السلام والأمن الأوروبي والعالمي.
كما أكد الاتحاد الأوروبي أن هذا التطور يعكس كيفية نشر روسيا عدم الاستقرار والتصعيد ليس فقط في المنطقة ولكن في جميع أنحاء العالم.
في هذا السياق، أدان الاتحاد الأوروبي بشكل خاص زيادة التعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج، وحث نظام كيم جون أون على التوقف عن تقديم الدعم للجهود الحربية غير القانونية التي تقوم بها روسيا.
وأشارت الدول الـ27 إلى أن هذه التحركات توضح أن روسيا "ليست مهتمة بإحلال سلام عادل وعالمي ودائم"، بل تسعى بشكل يائس للحصول على أي مساعدة لدعم حملتها العسكرية في أوكرانيا، حتى لو كان ذلك من خلال التعاون مع "جهات فاعلة تزعزع السلام والأمن بشكل خطير".
وفي تطور آخر، صوت النواب الروس بالإجماع لصالح المصادقة على معاهدة شراكة دفاعية استراتيجية شاملة مع كوريا الشمالية، تتضمن "المساعدة المتبادلة" في حال تعرض أي من الطرفين لعدوان.
وقد حصلت المعاهدة على تأييد 397 صوتًا في مجلس الدوما، ومن المقرر أن تُحال إلى مجلس الاتحاد (الشيوخ) للموافقة عليها.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع هذه المعاهدة خلال زيارته لبيونج يانج في يونيو الماضي، إلا أن العديد من تفاصيلها لا تزال غامضة.