إيران بين الاعتداد بالقدرات الدفاعية والدعوات للانتقام: جدل داخلي حول الرد على الهجمات الإسرائيلية

الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني

 

في تحليل لها، تناولت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية المناقشات الداخلية في إيران بشأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مشيرة إلى التقليل من حجم وفاعلية هذه الهجمات، وقد جاء عنوان المقال: "إيران تسخر من الهجمات الإسرائيلية 'الضعيفة' بينما يدعو المتشددون إلى الانتقام".

وأفادت الصحيفة بأن الحكومة الإيرانية تروج لفخرها بأداء دفاعاتها الجوية، في حين دعا النواب المتشددون في البرلمان إلى ضرورة الرد على ما وصفوه بانتهاك "الخطوط الحمراء الإيرانية"، وفي الوقت الذي تعاني فيه إسرائيل من التوترات في لبنان وغزة، تشهد الساحة السياسية الإيرانية انقسامًا حول كيفية التعامل مع هذه الهجمات.

وتدور المناقشات حول ما إذا كان ينبغي على إيران اعتبار الخرق الإسرائيلي لسيادتها الوطنية أمرًا يتطلب ردًا قاسيًا، أو الاستماع لنصائح خارجية تدعو للاعتراف بحدود الهجوم وعدم التصعيد، في هذه الحالة، يتعين على النخبة السياسية الإيرانية الموازنة بين الضغوط السياسية والدبلوماسية والعسكرية.

في الوقت الذي تظهر فيه الحكومة نبرة فخر وطني، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية التزام البلاد بالدفاع عن نفسها، معتبرةً أن الأضرار الناتجة عن الهجمات كانت "محدودة"، وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أن الإيرانيين يشعرون بالفخر بسبب ردودهم على الهجمات.

ومع ذلك، تتزايد النقاشات الداخلية حول كيفية الرد، حيث أكد أمير حسين صابتي، النائب المحافظ المتشدد، على أهمية الرد القوي على أي انتهاك، وقد صرح عبر موقع إكس بأن "الأمن المستقر يعتمد على القوة والرد على أي خطأ يرتكبه العدو".

بينما تنقسم الآراء حول كيفية الرد، يبدو أن إيران تواجه تحديات تتعلق بتحقيق توازن بين الاعتزاز بقدراتها الدفاعية والضغوط للقيام بعمل عسكري ردًا على الهجمات الإسرائيلية.