هاريس تتودد لأصوات السود واللاتينيين في فيلادلفيا في مواجهة قوية مع ترامب
في ليلة الأحد، أجرت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس حملة انتخابية مكثفة في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، سعيًا لكسب أصوات الناخبين السود واللاتينيين.
وأشارت صحيفة بولتيكو إلى أن هذه الزيارة تسلط الضوء على أهمية المدينة المعروفة بتأييدها للديمقراطيين بالنسبة لهاريس، وتكشف التحدي الأساسي الذي يواجه حملتها؛ فإذا لم تتمكن من تحفيز هؤلاء الناخبين على الإقبال على صناديق الاقتراع، فقد تفقد الولاية وتخسر أهم فرصها للوصول إلى البيت الأبيض.
ويبلغ تعداد السود في فيلادلفيا، كبرى مدن بنسلفانيا، حوالي 40% من السكان، بينما يمثل المتحدثون بالإسبانية نسبة 15%.
وقد سبق أن فاز ترامب بأغلبية الأصوات في الولاية في عام 2020، ما يجعل فيلادلفيا جزءًا رئيسيًا من "الجدار الأزرق" الذي تسعى هاريس للحفاظ عليه لهزيمة منافسها الجمهوري.
لكن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت مؤشرات مثيرة للقلق لدى الديمقراطيين، حيث يتزايد دعم ترامب بين الرجال السود واللاتينيين، وهو ما قد يهدد فرص الحزب الديمقراطي في بنسلفانيا وربما على مستوى الولايات المتحدة ككل.
وفي محاولة لتعزيز دعمها، شنت هاريس حملة واسعة في أنحاء فيلادلفيا، مستعيدةً بعض الملفات السياسية التي تجنبت الخوض فيها سابقًا، مع تعزيز الخطاب الأمني في ضوء مخاوف أمنية متصاعدة لدى كلا الحملتين.
وتحدثت هاريس من على منبر كنيسة يغلب عليها السود، ثم انتقلت إلى صالون حلاقة ومطعم بورتوريكي، محذرةً الناخبين السود واللاتينيين من أن إعادة انتخاب ترامب ستكون ضارة بهم وبمستقبل أسرهم.
وأكدت هاريس أن هذه الانتخابات تمثل صراعًا بين رؤيتين متباينتين تمامًا للبلاد، قائلةً: "ترامب يركز على الماضي ونفسه، بينما نحن نركز على المستقبل".