إغلاق إسرائيل للأونروا: تهديد لشريان الحياة للاجئين الفلسطينيين
أكد خبراء في تصريح لصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، يوم الإثنين، أن قرار إسرائيل قطع العلاقات مع منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد يتسبب في شلل توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.
ويعتبر هذا القرار تتويجًا لحملة طويلة الأمد ضد الأونروا، حيث تدعي إسرائيل أن حركة حماس قد تسللت إلى صفوفها.
وأشار بعض الخبراء إلى أن الهدف الأساسي لإسرائيل هو تهميش قضية اللاجئين الفلسطينيين، خصوصًا أن الأونروا تعد المزود والموزع الرئيسي للمساعدات في غزة، حيث تقدم خدمات التعليم والرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المناطق، بما في ذلك الضفة الغربية المحتلة.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، قولها: "إذا تم تمرير القرار من قبل الكنيست الإسرائيلي وتنفيذه، فستكون كارثة، خاصة أن الأونروا هي أكبر منظمة إنسانية في غزة، ومن سيقوم بمهامها في حال توقفها؟"
من جانبها، اتهمت إسرائيل الأونروا بالتغاضي عن أفراد من طاقمها ينتمون إلى حماس، زاعمة أن هذه الجماعة تستخدم المساعدات وتحويل الموارد لأغراض عسكرية.
كما ذكرت أن نحو عشرة من أصل 13 ألف موظف في الأونروا في غزة شاركوا في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر العام الماضي على جنوب إسرائيل.
بينما تنفي الأونروا أي دعم أو تعاون مع الجماعات المسلحة، مؤكدة التزامها بمبادئ العمل الإنساني.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جدية حول مستقبل المساعدات الإنسانية في غزة وتأثير ذلك على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين.