إسرائيل تتحدى واشنطن بتمرير قانون حظر الأونروا وسط تحذيرات من أزمة إنسانية في غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تمرير الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون حظر وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة يمثل تحديًا واضحًا للإدارة الأمريكية، خصوصًا بعد تحذيرات واشنطن من أن هذا التشريع قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم أحكام هذا القانون لن تدخل حيز التنفيذ لمدة ثلاثة أشهر، مما يعني أن عواقبه القانونية الكاملة قد لا تتضح على الفور، ولكن من المحتمل أن تعرقل أنشطة الوكالة في غزة، حيث تعتبر الأونروا جزءًا أساسيًا في تنسيق المساعدات الإنسانية الضرورية.
ولعقود من الزمن، انتقدت إسرائيل الأونروا بحجة أن جهودها في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين وذريتهم تسهم في استمرار الصراع الإقليمي مع إسرائيل.
وفي هذا السياق، اتهمت الحكومة الإسرائيلية عددًا من موظفي الوكالة، الذين يبلغ عددهم 13 ألف موظف في غزة، بالمشاركة في الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية منذ بداية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وتناولت الصحيفة الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل حلفاء إسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة، لعدم اتخاذ إجراءات ضد الوكالة، ولا تزال تداعيات القانون الجديد غير واضحة، مما يثير التساؤلات حول كيفية وموعد تطبيقه.
وقد قوبل تمرير هذا التشريع بانتقادات من عدة دول، بما في ذلك ألمانيا وإسبانيا، حيث أعرب كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، عن "قلقه العميق"، مشيرًا إلى أن التصويت يهدد "الاستجابة الإنسانية الدولية بأكملها" في غزة.