أونروا: تصعيد الضغوط الإسرائيلية لن يعيق عمل الوكالة في دعم اللاجئين الفلسطينيين
أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عدنان أبو حسنة، أن الوكالة تستمر في عملها بناءً على تفويض من الأمم المتحدة يتم تجديده كل ثلاث سنوات، مشددًا على أن أونروا لن تستقبل تفويضًا من إسرائيل، كونها ليست منظمة غير حكومية مرتبطة بها.
وأوضح في مداخلة مع قناة "الحدث" يوم الثلاثاء، أن الوكالة ستظل تقدم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا أن تعليق عمل الوكالة في القدس الشرقية يمثل تصعيدًا من جانب إسرائيل.
وأشار أبو حسنة إلى أن هناك اعتقادًا إسرائيليًا بأن تصفية أونروا قد يؤدي إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين والتأثير على مفاهيم الحلول السياسية وحل الدولتين، وهو ما أكد عليه عدد من المسؤولين الإسرائيليين.
وأوضح أن أونروا تُعتبر شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين، محذرًا من أن القرار الإسرائيلي سيؤدي إلى نتائج كارثية على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف أبو حسنة أن إسرائيل لديها تاريخ طويل من التناقضات والعداء غير المعلن مع أونروا، لكن الوضع الحالي أصبح أكثر خطورة وجدية، مع تداخل قضايا تشريعية جديدة لأول مرة منذ إنشاء الوكالة.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية حاولت في الأشهر الأخيرة استبدال أونروا ببعض المنظمات الصغيرة، رغم أن الوكالة تمتلك أكثر من 30 ألف موظف في الشرق الأوسط، منهم حوالي 13 ألف موظف في قطاع غزة، مما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.