جوتيريش يحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان ويؤكد عدم ملاءمة نشر قوات الأمم المتحدة
في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، حذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من أن الظروف الحالية لا تسمح بنشر قوة تابعة للأمم المتحدة في السودان، حيث يعيش الشعب السوداني كابوسًا من العنف، الجوع، الأمراض، والنزوح.
وأكد جوتيريش أن الصراع المستمر يهدد الاستقرار الإقليمي، محذرًا من تداعياته السلبية على المنطقة.
شهدت الفترة الماضية تزايد الدعوات الدولية لاتخاذ إجراءات صارمة لحماية المدنيين في السودان، وقد أوصت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بنشر قوة دولية لمساعدة المدنيين، كما أفادت صحيفة "سودان تربيون".
وأشار جوتيريش في تقريره إلى أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل يومي، حيث يحتاج نحو 25 مليون شخص إلى المساعدة العاجلة.
وعبّر عن قلقه البالغ بشأن الأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين، حيث قُتل الآلاف ويواجه العديد فظائع لا يمكن تصورها، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي على نطاق واسع.
كما سلط الضوء على التقارير الصادمة المتعلقة بأعمال القتل والعنف الجنسي في ولاية الجزيرة، وحذر من خطر الجوع الذي يتهدد السودانيين.
وذكر أن أكثر من 750 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل كارثي، فيما تعاني مناطق النزوح في شمال دارفور من ظروف مجاعة متزايدة.
وأبرز جوتيريش الوضع الصحي المتدهور في البلاد، مع تفشي أمراض مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة الألمانية، في ظل انهيار النظام الصحي بسبب النزاع المستمر.