الصين ومصر.. شراكة استراتيجية تعزز الأمن والتنمية في العالم
أكد سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج، أن العلاقات بين مصر والصين قد تجاوزت البعد الثنائي، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة في الجنوب العالمي.
وأشار في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أهمية التعاون بين البلدين في تعزيز السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك جهود الوساطة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمساعدات الإنسانية للنازحين في غزة.
وتطرق السفير الصيني إلى قمة بريكس التي عقدت في قازان مؤخرًا، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع مصر واستثمار الفرص المتاحة.
وخلال قمة بريكس، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، دعم بلاده لجهود مصر في حماية سيادتها الوطنية وتعزيز مصالحها التنموية، مشددًا على أن الصين ستكون صديقًا مخلصًا وشريكًا عزيزًا لمصر.
ولفت ليتشيانج إلى ضرورة دعم الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون العملي بين البلدين، مشددًا على أهمية بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية وتكثيف التواصل بين شعبي البلدين.
وأوضح أن العام الحالي يصادف "عام الشراكة المصرية-الصينية" والذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأشار السفير إلى أن هناك فعاليات مهمة ستعقد هذا العام، مما سيدفع بعلاقات الشراكة المصرية-الصينية إلى آفاق جديدة، واعتبر أن العلاقات بين البلدين تمر بأفضل مراحلها في التاريخ، بفضل القيادة المشتركة للرئيس السيسي والرئيس شي جين بينغ.
وفي سياق حديثه عن قمة قازان، أكد ليتشيانج أن صعود الجنوب العالمي يمثل تحولًا بارزًا في الاقتصاد العالمي، حيث يشكل تجمع دول الأسواق الناشئة والدول النامية أكثر من 40% من الاقتصاد العالمي، مما يعكس قدرة هذه الدول على تغيير خارطة النظام الاقتصادي العالمي بشكل عميق.