أعراض اكتئاب الخريف.. علامات جسدية وأخرى نفسية لا تستهين بها

أعراض اكتئاب الخريف
أعراض اكتئاب الخريف

تتنوع أعراض اكتئاب الخريف أحد أنواع الاكتئاب الموسمي الذي يصيب الكثير من الأفراد في التوقيت الحالي، وينصح بالانتباه لهذه الأعراض والسيطرة عليها والعمل على علاجها قبل أن تتفاقم لدى البعض بأفكار قد تصل إلى الانتحار، وفي هذا التقرير نوضح لكم أعراض اكتئاب الخريف وأسباب الإحساس به.

 

أعراض اكتئاب الخريف

قبل التطرق إلى أعراض اكتئاب الخريف، يجب التنويه بأن اكتئاب الخريف، أو ما يعرف بـ الاضطراب العاطفي الموسمي، هو نوع من الاكتئاب مرتبط بتغير الفصول، تحديدًا مع اقتراب فصل الشتاء، ويشعر فيه الكثير من الناس بأعراض خفيفة من الحزن أو التعب وربما تظهر أعراض أخرى شديدة تؤثر على الحياة اليومية لدى البعض.

 

تتمثل أعراض اكتئاب الخريف الأكثر بروزًا في مزاج حزين أو سريع الانفعال وفقدان الاهتمام بكل أو أغلب الأنشطة التي كانت ممتعة في السابق، وقد يشعر المرضى أيضًا بالذنب على الرغم من عدم ارتكابهم أي خطأ، فضلًا عن الشعور بعدم القيمة واليأس ووجود أفكار متكررة حول الرغبة في الموت أو إيذاء النفس بأي شكل من الأشكال.

 

أعراض اكتئاب الخريف الجسدية

يرتبط الاكتئاب أحيانًا بأعراض جسدية، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

  • التعب وانخفاض مستوى الطاقة.
  • مشاكل النوم، وخاصة الاستيقاظ في الصباح الباكر.
  • النوم كثيرا بلا داع.
  • الآلام وخاصة الصداع، أو تقلصات العضلات، أو مشاكل الجهاز الهضمي.
  • الشعور بالتباطؤ أو الانفعال.
  • فقدان الشهية.
  • زيادة الوزن بسبب فرط الشهية لدى البعض.
أعراض اكتئاب الخريف

 

ووفقا للدراسات الطبية، يؤدي اكتئاب الخريف إلى تفاقم العديد من المشاكل الطبية الأخرى، وخاصة تلك التي تسبب الألم المزمن، حيث تؤثر بعض المواد الكيميائية في الدماغ على الألم والمزاج، بينما يميل علاج الاكتئاب إلى تحسين أعراض ونتائج العديد من الأمراض الجسدية.

 

أعراض اكتئاب الخريف النفسية

وأما أعراض اكتئاب الخريف النفسية والتي يحدث أغلبها نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس، فهي تظهر في قلة النشاط الاجتماعي، وصعوبة التركيز وصعوبة اتخاذ القرارات، وعدم الاستمتاع بالهوايات.

 

أسباب اكتئاب الخريف

يمكن لأي شخص أن يصاب بالاكتئاب، مع العلم أن التاريخ العائلي للاكتئاب يشكل عامل خطر للإصابة بهذا المرض، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بمرتين من الرجال في مرحلة ما من حياتهن، وقد يكون من الصعب تحديد مدى تكرار حدوث الاكتئاب لأن أعراض هذا المرض يمكن أن تختلف إلى حد ما بناءً على الجنس والعمر والخلفية العرقية.

 

ومن الناحية العلمية لا يُعرف على وجه التحديد سبب الاكتئاب، ولكن النظرية المقبولة على نطاق واسع تكمن في التغيير في بنية الدماغ، حيث تكون المواد التي تسمى الناقلات العصبية غير متوازنة لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب، وتشمل الأسباب المحتملة لهذا الخلل في العموم، تناول بعض الأدوية، أو تعاطي الكحول أو المخدرات، أو التغيرات الهرمونية أو الموسمية، أو تحمل حدث مؤلم، أو صدمات.

 

وإذا كان لدى شخصا ما نمط من الشعور بالاكتئاب في موسم معين، فقد يكون مصابًا بنوع من الاكتئاب يسمى الاضطراب العاطفي الموسمي، وعلى الرغم من أن الاضطراب العاطفي الموسمي قد يحدث في أي موسم، إلا أنه من المرجح أن يحدث في الخريف والشتاء، عندما تكون ساعات النهار أقصر، وتُظهر الأبحاث أن الاضطراب العاطفي الموسمي يحدث لدى حوالي 20% من جميع الأشخاص حول العالم.