المجر تأمل في فوز ترامب كخطوة نحو السلام في أوروبا رغم المخاوف الاقتصادية
تعتقد المجر أن فوز المرشح الجمهوري، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في الانتخابات الأمريكية القادمة قد يسهم في تحقيق السلام في أوروبا.
حيث أعرب وزير خارجية المجر، بيتر سيارتو، عن تفاؤله بشأن تأثير فوز ترامب المتوقع في الانتخابات المزمع إجراؤها الأسبوع المقبل.
وفي تصريحات لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، أشارت الحكومة المجرية إلى أن رئيس الوزراء فيكتور أوربان يأمل أن يسهم فوز ترامب في إنهاء النزاع في أوكرانيا وتخفيف الضغط الأمريكي والاتحاد الأوروبي حول بعض القضايا المثيرة للجدل، ومن المتوقع أن تعزز الصداقة بين ترامب وأوربان العلاقات بين البلدين.
ومع ذلك، هناك مخاوف من أن الإدارة الجديدة لترامب قد تتسبب في صدمة اقتصادية للمجر، حيث أبدى الخبراء قلقهم من أن فوز ترامب قد يؤدي إلى صعوبات في قطاع صناعة السيارات الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد المجري، وقد يتسبب في انكماش اقتصادي.
ويعتمد جزء كبير من الاقتصاد المجري على هذه الصناعة التي تتضمن شركات ألمانية وصينية وتوظف أكثر من 150 ألف شخص.
ووفقًا لأحدث استطلاعات الرأي، يواجه حزب "فيدس" الحاكم بقيادة أوربان تحديات متزايدة من حزب "تيسا" الذي يتزعمه بيتر ماجيار، حيث تشير التوقعات إلى تفوق الحزب الأخير بنسب تتراوح بين 1 و2%، وهي نسب لم تكن ممكنة خلال الأعوام الثمانية عشر الماضية.
في هذا السياق، يسعى أوربان إلى تجديد صفوف الحكومة عبر تعيين نواب جدد، وتقديم عروض سياسية للتخفيف من الفضائح المحيطة بإدارته، فضلًا عن تعزيز الإعلام المؤيد للحكومة.
ومع اقتراب الانتخابات العامة في المجر، تتزايد الضغوط على أوربان، الذي قد يجد نفسه في مأزق إذا ما فاز ترامب، حيث قد تؤدي السياسات الاقتصادية المحتملة للرئيس السابق إلى تراجع التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مما يضر بالاقتصاد المجري والألماني على حد سواء.