كيفية التأقلم مع النظام الشتوي لضبط الساعة البيولوجية

تعبيبرية
تعبيبرية

مع بداية تطبيق التوقيت الشتوي، يتساءل الجميع عن كيفية التأقلم مع النظام الجديد بعد أن اعتاد على نظام التوقيت الصيفي، حيث يواجه الكثير من الأشخاص تحديات في التكيف مع التغيير في ساعات النهار والليل، مما يؤثر سلبًا على جودة نومهم ويعطل الساعة البيولوجية للجسم، يؤدي هذا التحول الزمني إلى الشعور بالتعب والإرهاق، وحتى التأثير على الإنتاجية والتركيز.


تم تطبيق نظام التوقيت الشتوي طبقًا لقرار مجلس الوزراء وتأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة في نهاية يوم أمس الخميس، وذلك بعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي والذي استمر لما يقرب من ستة أشهر، بعد أن بدأ في أبريل الماضي، بعد قرار مجلس الوزراء بعودته مرة أخرى.


وتيرة التكيف مع التوقيت الشتوي:

تعديل وقت النوم تدريجيًا

يعتبر تعديل وقت النوم والاستيقاظ تدريجيًا خطوة رئيسية لتسهيل التكيف مع التوقيت الشتوي، يُنصح بتقديم وقت النوم والاستيقاظ بمقدار 10 إلى 15 دقيقة يوميًا قبل بدء التوقيت الجديد بمدة أسبوع تقريبًا، هذا التعديل البسيط يسمح للساعة البيولوجية بالتأقلم مع التغيير بسلاسة ويجنب الشعور بالتعب في الصباح.

تجنب الكافيين والسكريات قبل النوم

لضمان نوم هادئ وعميق، يُفضل تجنب تناول المنبهات، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية قبل النوم بأربع إلى ست ساعات على الأقل، تؤدي هذه المواد إلى تنشيط الجسم وتعطيل الإيقاع الطبيعي للنوم، مما يجعل الاستيقاظ في اليوم التالي أكثر صعوبة، كما يُنصح بتجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات قبل النوم، إذ يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الطاقة وصعوبة النوم.


التعرض للضوء الطبيعي صباحًا

يساعد التعرض لضوء الشمس في الصباح على ضبط الساعة البيولوجية، حيث يُحفز الضوء الطبيعي إنتاج الهرمونات المسؤولة عن الاستيقاظ والنشاط، إذا كنت تعمل في مكان مغلق، حاول الخروج لمدة قصيرة في الصباح أو حتى فتح النوافذ للسماح بدخول الضوء الطبيعي، يُعد هذا التعرض أساسيًا لضبط النوم واليقظة والتغلب على تأثيرات التوقيت الشتوي.

ممارسة الرياضة في أوقات محددة

تعتبر ممارسة الرياضة جزءًا مهمًا من نمط حياة صحي، وتساهم أيضًا في تحسين جودة النوم، ومع ذلك، من الأفضل تجنب ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم بمدة ساعتين على الأقل، لأن النشاط البدني يُنشط الجسم ويؤخر النوم، يُفضل ممارسة الرياضة في فترة الصباح أو قبل المساء لتحقيق أفضل النتائج.

 إنشاء روتين ثابت قبل النوم

يساعد الروتين الثابت قبل النوم على إرسال إشارات للجسم بأنه حان وقت الراحة، مما يسهل الدخول في النوم، يُنصح باتباع روتين استرخائي يشمل أنشطة هادئة، مثل القراءة أو الاستحمام بالماء الدافئ، كما يمكن تجربة التأمل أو تمارين التنفس العميق للمساعدة على التخلص من التوتر والقلق قبل النوم.

 تجنب الشاشات الإلكترونية قبل النوم

تُظهر الدراسات أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية، كالهواتف الذكية والتلفاز، يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم النوم، لذا يُفضل الابتعاد عن الشاشات لمدة ساعة على الأقل قبل النوم، واستخدام وضع "القراءة الليلية" إذا كنت مضطرًا لاستخدام الهاتف.

 استخدام تطبيقات ضبط النوم

توفر بعض التطبيقات الحديثة أدوات لمتابعة أنماط النوم وتحديد أفضل الأوقات للنوم والاستيقاظ بناءً على دورة النوم، يمكن لتطبيقات مثل Sleep Cycle وCalm أن تساعد في تحسين جودة النوم، كما توفر إرشادات للأنشطة التي تساعد على الاسترخاء.

 الحفاظ على نمط النوم الصحي

يفضل الحفاظ على نمط النوم الصحي والمنتظم، والذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، فإحدى طرق الاستيقاظ بلطف هي ترك الأمر للشمس للإيقاظ، وسوف يقوم ضوء النهار المشرق بإيقاظك ببطء بلطف وبشكل طبيعي، وبدلًا من ذلك يمكن استخدام منبه لعدم قدرة الساعة البيولوجية للجسم على استيعاب التغير الزمني الجديد.

قيلولة عند الظهر

يفضل للأشخاص المعتادين على الاستيقاظ مبكرًا نظرًا لظروف عملهم أن يتناولوا قسطًا من الراحة في منتصف النهار بغفوة قصيرة، فهو روتين صحي ويساعد الجسم على التعود على تغير الوقت.

تناول وجبة عشاء خفيفة

نميل إلى الشعور بالإرهاق التام بعد امتلاء المعدة، ومع ذلك لا يستطيع الكثيرون النوم جيدًا، فبالتأكيد يكون الجسم مشغولًا جدًا بعملية الهضم، بحيث لا تتاح له الفرصة للتوقف والاستعداد للنوم لذلك، وخاصة في الأيام التي تلي تغيير الوقت، من المهم تناول وجبة خفيفة في المساء وتجنب الأطعمة الغنية تمامًا حتى يساعد الجسم في الخلود إلى النوم سريعًا وبشكل طبيعي.

 الاسترخاء والتأمل

يعمل القيام بتقنيات الاسترخاء والتأمل والتنفس العميق على تخفيف التوتر والقلق وتحسين جودة النوم دون التفكير في المشكلات اليومية وضغوطات العمل.


اتباع هذه النصائح لا يسهم فقط في تحسين جودة النوم، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على صحة نفسية وجسدية أفضل، يؤدي الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق إلى تحسين الحالة المزاجية، وزيادة التركيز، وتعزيز الإنتاجية في العمل أو الدراسة.

وفي هذا السياق، يؤكد مختصون من Sleep Foundation وNational Sleep Foundation أن الالتزام بجدول نوم ثابت يعد من أفضل الأساليب لضبط الساعة البيولوجية، حيث يسهم في تقليل مستويات القلق والتوتر التي قد تصاحب التغيرات الموسمية.

تعد التغييرات في التوقيت جزءًا من الحياة، خاصة مع دخول فصل الشتاء واعتماد التوقيت الشتوي، ويمكن للتكيف السريع مع هذه التغيرات أن يحمي الجسم من التوتر ويعزز الصحة العامة، باتباع هذه النصائح وتنظيم الروتين اليومي، يمكن تقليل الآثار السلبية لهذا التغيير على النوم والصحة النفسية.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1