ماكرون يعترف بمسؤولية فرنسا عن اغتيال العربي بن مهيدي
أقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمسؤولية بلاده عن قتل القيادي الجزائري العربي بن مهيدي، أحد أبرز رموز الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة الجزائرية عام 1954.
وجاء هذا الاعتراف الرسمي في بيان صادر عن قصر الإليزيه، حيث أشار ماكرون إلى أن "العربي بن مهيدي، البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني، قد اغتاله عسكريون فرنسيون تحت قيادة الجنرال بول أوساريس في عام 1957".
ويمثل هذا التصريح لحظة مهمة في مسار العلاقات الفرنسية-الجزائرية، حيث يعيد إلى الواجهة ذكرى العربي بن مهيدي، الرجل الذي كان له دور محوري في إطلاق شرارة ثورة التحرير، وعرف بمواقفه البطولية وإصراره على تحقيق استقلال بلاده.
يعد هذا الاعتراف، الذي يأتي بعد عقود من محاولات طمس حقيقة الانتهاكات الاستعمارية، خطوة نحو تسليط الضوء على جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر وفتح المجال لمزيد من المراجعة التاريخية لهذه المرحلة.