عدد ساعات النوم الكافية للمراهقين.. 4 فوائد مهمة صحيًا ونفسيًا
عدد ساعات النوم الكافية للمراهقين وفوائد النوم العميق لهذه الفئة العمرية، هو ما نوضحه لكم في هذا التقرير، حيث يتم الاهتمام على الأغلب بنوم الأطفال دون الأخذ في الاعتبار أهمية النوم وفوائده للمراهقين، ووفقا للإحصائيات هناك 50% من المراهقين لا يحصلون على النوم الذي يحتاجون إليه، وكثيرون منهم لا يحصلون إلا على ست أو سبع ساعات من النوم كل ليلة فقط.
عدد ساعات النوم الكافية للمراهقين
تتراوح عدد ساعات النوم الكافية للمراهقين، بين ثماني إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة، ووفقا للدراسات الطبية، يبدأ المراهقون بشكل طبيعي في تغيير وقت نومهم المفضل إلى وقت متأخر جدًا في الليل، ولكن بسبب بدء المدرسة في وقت مبكر، لا يزال يتعين عليهم الاستيقاظ مبكرًا، وينتهي بهم الأمر إلى فقدان النوم وعدم الحصول على عدد ساعات النوم للمراهقين ما يجعلهم في حالة مزاجية متدنية.
هذا وتعمل ساعة الجسم البيولوجية لدى المراهقين وفقًا لجدول زمني مختلف عن الأطفال الصغار والبالغين، حيث يعانون من تأخر طبيعي في إيقاعهم اليومي، وتفضل أجسامهم وقت نوم واستيقاظ متأخر، وهذا جزء من السبب الذي يجعل من الصعب على المراهقين النوم في الوقت المناسب، كما أنهم يواجهون المزيد من المتطلبات من المدرسة والرياضة والأنشطة ما يجعل النوم يحتل المرتبة الثانية لديهم، ولكنهم يعوضون فقدان النوم بالقيلولة خلال النهار أو بالنوم الطويل في عطلة نهاية الأسبوع.
فوائد النوم
تتنوع فوائد النوم لجميع الأشخاص وتحديدا للمراهقين حيث يحقق لهم هذه المنافع الصحية والنفسية:
دعم الصحة العقلية
تشير الأبحاث إلى أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤثر على مزاج المراهقين وتطورهم الاجتماعي، بل ويمكن أن يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب الشديد، كما أظهرت الدراسات أن الحصول على أقل من سبع ساعات من النوم كل ليلة يجعل المراهقين أكثر عرضة لخطر الأفكار الانتحارية ولا تختفي هذه الميول بالضرورة بالنوم لساعات طويلة في عطلات نهاية الأسبوع.
تقليل خطر الإصابات
النوم ضروري لتعافي العضلات وصحة الدماغ، وهما عاملان يساعدان في تجنب الإصابات، وخاصة بالنسبة للرياضيين، حيث تظهر الدراسات أن الرياضيين المراهقين الذين لا يحصلون على نوم مثالي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة، كما أنهم يميلون إلى إبطاء أوقات رد الفعل، مما قد يساهم في زيادة هذا الخطر.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن المراهقين الذين يحصلون على أقل من سبع ساعات من النوم في ليالي المدرسة هم أيضًا أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل، تعاطي الكحول أو التبغ أو المخدرات، والقيادة المشتتة، وعدم ارتداء حزام الأمان.
تعزيز الانفعال العاطفي
الحصول على عدد ساعات النوم للمراهقين يجعلهم أقل اندفاعًا، وغالبًا ما ينظمون عواطفهم جيدًا ويشاركون في علاقات أكثر صحة، وهي ميزة مهمة لفئة المراهقين.
تحسين وظائف المخ
يمنح النوم المخ فرصة للتباطؤ وتخزين الذكريات والمعلومات التي جمعها خلال اليوم، وعندما لا يحصل المراهقون على عدد ساعات النوم الكافية، فقد يتداخل ذلك مع قدرتهم على الانتباه والتعلم وترسيخ الذكريات.