القلق الأوروبي يتصاعد قبيل الانتخابات الأمريكية: مخاوف من عودة ترامب إلى البيت الأبيض
في ظل الاستعدادات لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة غدًا الثلاثاء، يواجه الاتحاد الأوروبي حالة من القلق والترقب، بعد أربع سنوات من العلاقات المثمرة مع إدارة الرئيس جو بايدن، إذ تلوح في الأفق إمكانية عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مما قد يؤدي إلى عكس التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الماضية وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه في عام 2016.
في تقريرها، تناولت صحيفة "الكونفدنثيال" الإسبانية العواقب المحتملة للانتخابات الأمريكية على أوروبا، مشيرةً إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه خيارين محيرين؛ إما الفوضى التي قد يجلبها ترامب أو الفراغ السياسي الذي تمثله المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
وتشير الصحيفة إلى أن نتائج الانتخابات يمكن أن تنحرف في أي اتجاه، حيث تتقارب فرص ترامب وهاريس بشكل كبير، مما يعني أن عددًا قليلًا من الأصوات في بعض الولايات قد يكون له تأثير كبير على مستقبل الولايات المتحدة والعالم.
تظل كامالا هاريس الخيار المفضل لدى الدول الأوروبية، وسط مخاوف من عودة ترامب، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 65% من الأوروبيين يدعمون هاريس، بينما لا يحصل ترامب إلا على تأييد 16% فقط.
ومع ذلك، تبرز بعض الدول مثل المجر، التي ترى في ترامب شخصية قادرة على جلب السلام لأوروبا، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حول فوز ترامب المتوقع في الانتخابات.
من جانب آخر، تهدد سياسة ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية.
حيث يمكن أن تصل هذه الرسوم إلى 60% على الصادرات الصينية و10% على الصادرات الأوروبية، وهو ما حذر منه الاقتصاديون باعتباره قد يقود إلى حرب تجارية حقيقية، تعكس تهديدات تضر بالاقتصادات العالمية وتعيد الأوضاع إلى حالة من عدم اليقين.