تسريبات تضع نتنياهو في عاصفة سياسية جديدة بتهم إفشال صفقة رهائن مع حماس

نتنياهو
نتنياهو

 

تواجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أزمة سياسية جديدة بعد أن كشفت صحيفة "الجارديان" عن تسريبات لوثائق سرية تُشير إلى احتمال تلاعبه بصفقة رهائن مرتبطة بحرب غزة، بهدف إفشالها. 

وقد أُلقي القبض على عدة أشخاص مرتبطين بهذه التسريبات، ومن بينهم - وفقًا للتقارير - المتحدث باسم نتنياهو، في قضية يُشتبه بأنها تهدد الأمن القومي الإسرائيلي.

أعلنت محكمة إسرائيلية يوم الجمعة أن الاعتقالات تمت بعد تحقيق مشترك بين الشرطة وأجهزة الأمن الداخلي والجيش، مشيرة إلى أن التسريبات أدت إلى "خرق للأمن القومي"، وأعاقت تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية. 

ورغم حجب معظم تفاصيل القضية بأمر قضائي، أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن هدف العملية التي تم إفشالها كان إطلاق سراح 101 رهينة إسرائيلي محتجزين لدى حركة حماس.

التسريبات، حسب ما ذُكر، تضمنت وثائق استراتيجية إسرائيلية معدّلة بطريقة تجعلها تبدو وكأن حماس تسعى لإخراج الرهائن من غزة، وهو ما استغلّه نتنياهو لإثبات ضرورة بقاء القوات الإسرائيلية على حدود غزة ومصر كشرط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار.

يُشار إلى أن حماس رفضت هذه الشروط، معتبرة أنها لم تكن جزءًا من الاتفاقيات المبدئية التي قُبلت من الجانبين، ما أدى إلى عرقلة المفاوضات التي استمرت لأشهر. 

ويواجه نتنياهو اتهامات متزايدة بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق، بهدف تجنّب انهيار حكومته الائتلافية، التي تتعرض لضغوط كبيرة من حلفائه اليمينيين المتشددين، والذين يرون أن تحقيق انتصار كامل على حماس هو الهدف النهائي.