نادي الوداد يدعم مدربه موكوينا ويستنكر العنصرية ضده خلال مباراة اتحاد طنجة
استنكر نادي الوداد المغربي في بيان رسمي، العنصرية التي تعرض لها الجنوب إفريقي رولاني موكوينا المدير الفني للفريق، خلال مباراة اتحاد طنجة أمس في الدوري المغربي.
واندلع شجار بين بعض لاعبي الوداد واتحاد طنجة عقب المباراة التي حسمها التعادل بهدفيْن لمثلهما، على أرضية ملعب العربي الزاولي، في الجولة العاشرة من بطولة الدوري المغربي.
وقال موكوينا في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي عقب المباراة: "إنني مستاء للغاية، لقد تعرّضت لشتائم من بعض أفراد الفريق الخصم، لا أعتقد أنني أستحق هذا ولم آتِ إلى المغرب لكي مثل هذا الأمر".
وأضاف: "كرة القدم تحدث فيها الشجارات وذلك طبيعي وبعدها تتم المصافحة، لكن حينما نقلل الاحترام لبعضنا البعض يصبح الأمر مشكلة، لم أُهِن أحد وأود توجيه الشكر لطاقمي الذي هبّ مُدافعًا عني لما رآه وسمعه".
وجاء بيان نادي الوداد على النحو التالي:
يعرب نادي الوداد الرياضي عن إدانته الشديدة للأحداث المؤسفة التي تلت صافرة نهاية المباراة، وجمعت فريقنا بنادي اتحاد طنجة.
لقد تعرض مدربنا موكوينا لتصرفات عنصرية غير مقبولة من قِبل أحد أعضاء طاقم نادي اتحاد طنجة، الذي لم يكن ضمن الطاقم الموجود على أرض الملعب، بل دخل إليها بعد انتهاء المباراة، إذ أدت كلماته النابية والعنصرية في حق المدرب إلى نشوب بعض المناوشات بين اللاعبين.
كما يستنكر نادي الوداد الرياضي محاولة نادي اتحاد طنجة تحويل الأنظار عن هذا السلوك العنصري بتوجيه الرأي العام نحو أمور أخرى وتجاهل جوهر المشكلة المتمثل في التصرفات غير الأخلاقية الصادرة عن أحد أفراده.
نعتبر هذه المحاولات تهربًا من المسؤولية وتتنافى مع القيم الرياضية التي ينبغي أن تجمع بين الأندية في منافسة شريفة. وفي هذا السياق، نؤكد أن نادي الوداد الرياضي رحب بفريق اتحاد طنجة ومسؤوليه بطريقة استثنائية واستجاب لجميع مطالبهم بكل احترام وكرم، بشكل غير مسبوق.
إن المغرب كان دائمًا وسيبقى أرضًا للضيافة والأخوة، إذ يجمع بين الشعوب بروح من الاحترام والتعايش، وهي القيم التي تشكل مصدر قوة وهوية بلدنا عبر التاريخ.
إن مثل هذه التصرفات العنصرية لا مكان لها في بلدنا ولا في ملاعبنا، ونحن ملتزمون بالحفاظ على روح التنافس الشريف والنزيه.
وإذ نؤكد رفضنا القاطع لهذه التصرفات، ندعو الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية نزاهة رياضتنا من كل ما يُسيء لها.