علاج جفاف العين بالقطرات الموضعية والفيتامينات الفموية
يحظى علاج جفاف العين باهتمام كبير، لأن العيون الجافة المتهيجة تسبب حكة وحرقانًا، مما يسبب إزعاجًا كبيرًا، كما يمكن في الحالات الشديدة، أن تسبب العيون الجافة مشاكل في الرؤية وحتى تلف العين، ولسوء الحظ، يعتبر جفاف العين من المشاكل الشائعة خاصة مع التقدم في السن، ولذلك يجب البحث عن علاج جفاف العين وكذلك أسبابها ليتم تجنيها.
علاج جفاف العين
ينقسم علاج جفاف العين إلى فئتين أساسيتين، إما العلاجات المستخدمة موضعيًا على العين وإما المكملات الغذائية عن طريق الفم، ونوضح لكم كلاهما وفقا لموقع بولد سكاي كالتالي:
قطرات العين
تستخدم قطرات العين الموضعية في علاج جفاف العين، كما ينصح بغسل الجفون ووضع كمادات دافئة للمساعدة في تدفق الدموع، وعلى الرغم أن قطرات العين المرطبة قد تكون نافعة لدى البعض إلا أنها تسبب تهيج العينين لدى آخرين بسبب المواد الحافظة الموجودة في قطرات العين التجارية وهؤلاء يحتاجون إلى تركيبات خالية من المواد الحافظة، حيث تشير الأبحاث إلى أن قطرات العين المحفوظة بكلوريد البنزالكونيوم قد تسبب تهيجًا مع الاستخدام طويل الأمد ويجب تجنبها في علاج جفاف العين.
الهيالورونات
تحتوي بعض قطرات العين المرطبة على الهيالورونات، وهو شكل مخفف من حمض الهيالورونيك، ويعمل كأحد مكونات النسيج الضام الذي يعمل كمواد تشحيم، وقد أثبتت الأبحاث أن هذه النوعية من القطرات الموضعية قللت من أعراض جفاف العين بنسبة كبيرة جدا بالمقارنة مع أنواع قطرات أخرى.
عرق السوس
يعد عرق السوس عشبة معروفة بتأثيرها المضاد للالتهابات، ومن أهم المكونات النشطة الموجودة في عرق السوس الجلسرين، وفي دراسة تجريبية، تحسنت حالة حوالي 70% من المرضى الذين يعانون من جفاف العين باستخدام قطرات العين المحتوية على الجلسرين، كما استخدمت دراسات أخرى الجلسرين مع مواد تشحيم أخرى لعلاج أعراض جفاف العين وكانت النتائج جيدة.
زيت الخروع
يعتبر زيت الخروع علاجًا منزليًا للعديد من المشكلات الصحية، حيث علاج فموي رائع للإمساك، وكذلك علاج جفاف العين عند وضعه موضعيًا على العين كقطرة، حيث يحسن زيت الخروع طبقة الدموع مع تقليل أعراض جفاف العين، فضلا عن خصائصه المضادة للميكروبات، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد زيت الخروع في تقليل الالتهاب، مما يساعد في تهدئة الأنسجة المتهيجة.
فيتامين أ
يعد نقص فيتامين أ أحد الأسباب الرئيسية للعمى عند الأطفال في البلدان النامية، وعندما يكون فيتامين أ ناقصًا، فقد تفقد العين قدرتها على البقاء رطبًا مما قد يؤدي إلى تندب والعمى، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين أ، من المرجح أن تكون المكملات الغذائية عن طريق الفم مفيدة، ومع ذلك، وجدت الدراسات أيضًا أن فيتامين أ الموضعي مفيد لعلاج جفاف العين، كما أن مرهم فيتامين أ يحسن أعراض جفاف العين مع تحسين طبقة الدموع.
فيتامين د
يلعب فيتامين د دورًا فعالا في علاج جفاف العين، وقد وجدت العديد من الدراسات ارتباطًا بين انخفاض مستويات فيتامين د وجفاف العين، كما ثبت أن انخفاض مستويات فيتامين د يرتبط بأعراض جفاف العين ووقت تفتت الدموع.
أسباب جفاف العين
تتنوع أسباب جفاف العين ما بين حالات مرضية وأخرى تندرج في العادات الحياتية الخاطئة، ومن أشهر أسباب جفاف العين ما يلي:
اعتلال الشبكية السكري
يعتبر اعتلال الشبكية السكري حالة مزمنة ومتقدمة، أي أنه مع مرور الوقت يستمر في التفاقم، وهو سبب رئيسي لانخفاض الدموع التي تنتجها الغدد الدمعية في العين، ومع انخفاض مستويات الدموع، يتم فقدان طبقة الدموع الواقية، مما قد يتسبب في تلف سطح العين.
عوامل الخطورة
تشمل عوامل الخطر التي تزيد من حدوث جفاف العين، استخدام شاشات الكمبيوتر وجراحة العيون واستخدام العدسات اللاصقة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والجلوكوما وأمراض الغدة الدرقية والتهاب المفاصل والاكتئاب وانقطاع النفس أثناء النوم وبعض الأدوية.
خلل وظائف الغدة الميبومية
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لجفاف العين هو خلل وظائف الغدة الميبومية، حيث تبطن الغدد الميبومية الجفنين العلوي والسفلي، وتنتج الزيت الذي يساعد في منع تبخر الدموع، ولكن في بعض الحالات، تصبح هذه الغدد مسدودة ولا تنتج طبقة الزيت الخاصة بها بشكل فعال ما يؤدي إلى جفاف العين.