كيف استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن أن يُثبت نفسه كقوة لا يُستهان بها؟
إن نجاحات جنوب اليمن في إطار مكافحة الإرهاب التي نُسِجَت وتحققت بتضحيات كبيرة، لا تعني أن هذه المعركة لا تخلو من التحديات، بل يوجد بعضٌ منها على الأرض بما يُشكل تهديدًا لأمن واستقرار الجنوب وكذا المنطقة برمتها.
حيث إن انتصارات الجنوب تحققت على الرغم من شح الإمكانيات، وذلك بفضل عدة عوامل سُخِّرت من أجل حسم هذه المعركة وفرض معادلة من الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب.
وتعد الضربة الأقوى التي وجهها المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الاحتلال اليمني في نجاح خطواته الدبلوماسية الفاعلة وتوالي اللقاءات والمشاورات بين قيادات المجلس وعلى رأسهم اللواء عيدروس الزُبيدي وبين الدبلوماسيين الغربيين والمبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، وهي لقاءات ركزت على دعم قضية الجنوب ومواجهة إرهاب الشمال والوصول إلى سلام شامل، وبالتالي فإن الضغوط الحالية أصبحت موجهة إلى قوى الاحتلال اليمني التي يجري التعامل معها باعتبارها طرفًا معرقلا للسلام والاستقرار.
إن المجلس نجح في توسيع آفاقه تحت سقف القضية التي يحملها ووفق رؤية ترتكز على الثوابت الوطنية والتنظيمية الجنوبية، وإن الالتفاف الشعبي الدائم حوله والمهام التي يضطلع بها على الساحتين الداخلية والخارجية في الحاضر والمستقبل، استوجب التحديث المستمر، استنادًا إلى مهام التحرير الوطني، والإيمان العميق بالنهج الديمقراطي والشراكة.
وقد نجح المجلس الانتقالي من خلال مؤسساته التنفيذية في بلورة استراتيجية اللواء عيدروس الزبيدي، في عملية بناء وإعداد وتأهيل ورفع جاهزية القوات المسلحة الجنوبية بشريًا وماديًا إلى المستوى الذي يؤهلها لأداء واجباتها الوطنية بكفاءة واقتدار.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1