لوبوان: جورجيا ميلوني تمثل الرهان الأوروبى في مواجهة ترامب
رأت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، هي الوحيدة القادرة على لعب دور حلقة الوصل الحيوية بين أوروبا وأمريكا تحت قيادة دونالد ترامب، في وقت تعيش فيه القارة الأوروبية حالة من الاضطراب السياسي.
في افتتاحيتها التي نشرت اليوم، 12 نوفمبر 2024، كتبت المجلة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد فقد جزءًا كبيرًا من مصداقيته، خاصة بعد فشل محاولاته لتسوية الوضع في المجلس الوطني.
كما أن سخرية ترامب منه خلال الحملة الانتخابية تمثل انعكاسًا لتدهور العلاقات بينهما، وفيما يخص المستشار الألماني أولاف شولتز، فقد اعتبرت المجلة أن ألمانيا خرجت تمامًا من المعادلة بعد انهيار التحالف الثلاثي واضطرارها لإجراء انتخابات مسبقة في بداية عام 2025.
أما بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فقد وصفته المجلة بـ "المبتدئ" على الساحة الدولية، مشيرة إلى أن بريطانيا قد خرجت من الاتحاد الأوروبي، ما يقلل من تأثيرها.
ولم تقتصر المجلة على ذكر القادة الغربيين فقط، بل أشارت أيضًا إلى رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، الذي يعد من أنصار ترامب المتشددين، إلا أن أيًا من زملائه في المجلس الأوروبي لا يثق به.
وفي هذا السياق، شددت المجلة على أن ميلوني تظل القائد الأوروبي الوحيد الذي يمكنه ملء الفراغ السياسي، ولعب دور مشابه لدور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارجريت تاتشر، التي كانت قد نسجت علاقة وثيقة مع الرئيس الأمريكي رونالد ريجان.
وأضافت المجلة أن الوضع الحالي في أوروبا يعكس هشاشة كبيرة في الديمقراطيات الكبرى في القارة، وأن ميلوني، في ظل هذه الأزمات، تبدو كركيزة سياسية قوية يمكنها توفير الاستقرار في هذه الأوقات الصعبة.