نصيحة الزبيدي التي تجاهلها كثيرون (تقرير صوتي)
مع مرور الأيام وتولي الأحداث الجسام تتضح دائمًا وجهة نظر اللواء عيدروس الزبيدي الصائبة تجاه بعض القرارات والمطالب التي نادى بها في أحيان كثيرة، والتي كان من أبرزها ضرورة إخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وتسبب ذلك المطلب في حراك جماهيري لأبناء الجنوب الذين خرجوا في مليونيات كان من مطالبها إخراج المنطقة العسكرية الأولى من أراضي الجنوب.
هذا المطلب شمله اتفاق الرياض.. وعلى الرغم من ذلك الاتفاق إلا أنه لم يتم حتى الآن إخراج المنطقة العسكرية الأولى أو حتى إخراجها إلى محافظة مأرب... لكن الحادث الأخير الذي وقع في مدينة سيئون بوادي حضرموت، بعد أن أقدم أحد جنود المنطقة العسكرية الأولى على فتح النيران على جنود سعوديون ما تسبب في مقتلهم كان تأكيدًا على نصيحة الزبيدي التي تجاهلها الجميع.. وباتت الركيزة الأساسية لأي توافق سياسي قادم.
لقد نادى الزبيدي ومن وراءه الشعب الجنوبي بإخراج المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت.. ولطالما كان نداءه يتسم بالموضوعية والإيجابية.. ونداءه له ما يبرره.. إذ أن استمرار تواجد المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت يحمل رغبة دفينة باستمرار بسط السيطرة على مناطق الجنوب التي ستحصل عاجلًا أم أجلًا على حريتها التي ستتمثل في استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.
وسيظل الزبيدي هو صوت العقل هناك.. وصاحب النصيحة التي لو تجاهلها الجميع لكانت تداعياتها وخيمة على المنطقة بأسرها.