فوائد الكركم.. أكثر 5 حالات مرضية مستفادة من الكركمين
تتنوع فوائد الكركم، ما بين كونه مضادا للالتهاب، ومضادا للأكسدة، كما أنه يدعم صحة القلب ويعزز صحة الدماغ، ويحسن صحة الجهاز الهضمي فضلا عن كونه مضادا للسرطان، وكل فوائد الكركم تنبع من الكركمين المادة الفعالة الموجودة بشكل رئيسي في الكركم، وفي هذا التقرير نوضح لكم فوائد الكركم وفقا للدراسات الطبية المثبتة.
فوائد الكركم
لا تقتصر فوائد الكركم على المنافع الصحية فقط، حيث يساعد الكركم في تقوية جهاز المناعة، مما يحمي الجسم من العدوى والأمراض، كما أنه يحسن صحة البشرة ويستخدم في العديد من منتجات العناية بالبشرة، إذ يساهم في علاج حب الشباب والالتهابات الجلدية وتوحيد لون البشرة، ومن فوائد الكركم أيضا ما يلي:
التهاب المفاصل
وفقا للإحصائيات، هناك أكثر من 500 مليون شخص مصاب بالتهاب المفاصل، وأكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا هي هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد قامت دراسة أجريت في يوليو 2021 بتقييم الكركم مقابل الدواء الوهمي لعلاج آلام التهاب المفاصل.
وخلص الباحثون إلى أن الكركم قام بعمل أفضل في السيطرة على الألم مع تحسين الوظيفة بشكل أكثر فعالية من الدواء الوهمي لدى المصابين بالتهاب المفاصل في الركبة، كما قامت دراسة أخرى من نفس العام بتقييم التهاب المفاصل في الركبة على وجه التحديد وأظهرت أن الكركم يقلل الالتهاب عن طريق قمع المواد الكيميائية الالتهابية.
كما أظهرت الدراسات أن الكركم مفيد في تقليل الألم لكل من الروماتويد وهشاشة العظام، واكتشف العلماء أن الكركم يمكن أن يقلل الالتهاب بشكل مشابه للعديد من الأدوية الموصوفة، حيث يمكن لهذه العشبة تعديل إشارات NF-κB وتقليل الالتهابات المؤيدة، والتي تسبب للشخص آلام التهاب المفاصل.
مضادات الأكسدة
الضرر التأكسدي هو العملية الرئيسية التي يتقدم بها الجسم في العمر ويتعرض في النهاية للتلف، ويحدث الضرر التأكسدي بسبب الشمس والهواء والسكر والأطعمة المصنعة والمواد الكيميائية السامة، بينما توفر الفواكه والخضروات، التي تحتوي على تركيزات عالية من المواد الكيميائية النباتية، مضادات الأكسدة الواقية للجسم، ومن فوائد الكركم أنه مضاد للأكسدة قوي، سواء عند تناوله كتوابل أو كمكمل غذائي يحتوي على الكركمين.
الربو
الربو هو حالة تنفسية شائعة بين الأطفال والبالغين، وهو مرض انسداد مجرى الهواء المزمن والقابل للعكس والذي يستجيب عادة للعلاج بأدوية الألبوتيرول، ولكن أظهرت دراسة أجريت عام 2010 تحسنًا في علاج الربو القصبي باستخدام الكركم عند تناوله مع اللبان الذكر وجذر عرق السوس، حيث أظهرت النتائج منعًا أكبر للتورم المفرط وإنتاج المخاط المرتبط بالربو، وتقليل الالتهاب، وزيادة خصائص مضادات الأكسدة.
وخلصت دراسة أجريت عام 2014 ونشرت في مجلة البحوث السريرية والتشخيصية أيضًا إلى أن الكركم، عند تناوله عن طريق الفم، يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الرئة لدى المصابين بالربو، وعلاوة على ذلك، أظهرت دراسة أجريت عام 2019 أن الكركم لا يساعد فقط في تقليل الالتهاب في مجرى الهواء، بل يقلل أيضًا من إفراز المخاط.
الاكتئاب
أظهرت دراسة أجريت عام 2008 أن الكركم يمكن أن يساعد في زيادة مستويات السيروتونين والدوبامين، مما يوفر الآلية التي يمكن أن يكون بها مفيدًا في علاج الاكتئاب، وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2014 أن الكركم فعال وآمن في علاج الاكتئاب الشديد لدى أولئك الذين لا يعانون من أفكار انتحارية.
فقدان الذاكرة
هناك أنواع عديدة من الخرف، منها مرض الزهايمر، وهو اضطراب في الدماغ يصيب كبار السن بشكل عام، وهو الأكثر شيوعًا، كما يعد فقدان الذاكرة والارتباك وصعوبة فهم التفاعلات الشائعة من أكثر الأعراض انتشارًا لهذه الحالة، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن الكركم قد يلعب دورًا في تقليل تراكم اللويحات النشوية في الدماغ، والتي يُعتقد أن تراكمها هو سبب مرض الزهايمر، وخلصت دراسة أخرى أجريت عام 2017 في مجلة مرض الزهايمر إلى أن الكركم قد يلعب دورًا مهمًا في منع فقدان الذاكرة.
ولتحقيق فوائد الكركم، سواء عن طريق شربه في صورة شاي، أو استخدامه كمسحوق لبعض الأمراض الجلدية، أو تناوله أيضًا في صورة كبسولات، فلا بد من الالتزام بالجرعة الموصي بها، وعادةً ما يتم تناول مكملات الكركمين بجرعات 500 مجم يوميًا حتى ثلاث إلى أربع مرات يوميًا.