الخارجية الفلسطينية: هدم المنازل في حي البستان بالقدس يمثل جريمة تطهير عرقي
وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم مقر جمعية البستان في بلدة سلوان بالقدس المحتلة بأنه يشكّل إحدى أبرز صور جريمة التطهير العرقي واسعة النطاق.
وتهدف هذه السياسة، وفق الوزارة، إلى هدم حي البستان بالكامل وتهجير أكثر من 1500 مقدسي، في محاولة لتغيير التركيبة السكانية في المدينة.
وفي بيان صادر اليوم السبت ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أكدت الوزارة أن هذا السلوك يُعدّ تجسيدًا لسياسة رسمية تسعى لتفريغ القدس من سكانها الأصليين، ودفعهم قسرًا للهجرة لإحلال المستوطنين مكانهم.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء يمثل أحد أشكال التهجير القسري والتطهير العرقي التي تهدف إلى تهويد القدس وربطها بالمخططات الإسرائيلية التوسعية.
وأضاف البيان أن جميع الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية تُعتبر غير شرعية وباطلة، استنادًا إلى القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتُعتبر العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأشارت الوزارة إلى أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه الجرائم المتواصلة، التي تهدد بطمس الهوية الفلسطينية للقدس وتستهدف الحقوق التاريخية لشعبها.