روسيا تطلق أكبر قصف صاروخي لها على مواقع محطات الكهرباء الأوكرانية
أطلقت روسيا أكبر قصف صاروخي لها منذ شهور على أوكرانيا يوم الأحد في مسعى لشل موارد الطاقة في البلاد خلال فصل الشتاء.
وأصيبت كييف وزابوريزهيا وأوديسا وقُتل عشرة مدنيين بينما أرسلت بولندا طائرات مقاتلة إلى مجالها الجوي كإجراء احترازي بعد أن اتجهت مجموعة من الصواريخ المجنحة والطائرات دون طيار غربا في الساعات الأولى من صباح الأحد.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نحو 120 صاروخا و90 طائرة دون طيار أطلقت في "ضربة مشتركة ضخمة على جميع مناطق أوكرانيا". وذكرت شركة الطاقة الخاصة الأكبر في البلاد "دي تيك" أن الضربات الصاروخية على محطات الطاقة الحرارية التابعة لها تسببت في "أضرار جسيمة".
منطقة سكنية في أوديسا تعرضت لأضرار بالغة نتيجة هجوم صاروخي روسي. رويترز
ومع بدء الهجوم الليلي، كان من الممكن سماع دفاعات جوية تشتبك مع طائرات دون طيار فوق كييف، تلا ذلك سلسلة من الانفجارات القوية. وقُتل ثلاثة مدنيين على الأقل في القصف، وعانت البلاد من انقطاعات متعددة للتيار الكهربائي.
ويعتقد أن روسيا تحاول الضغط على أوكرانيا بشن هجوم واسع النطاق، والذي يكلف موسكو حاليًا 1500 ضحية يوميًا، قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة. وفي مقابلة قبل أول هجوم صاروخي روسي كبير منذ أغسطس، قال الرئيس زيلينسكي إنه أجرى "تبادلًا بناءً" مع السيد ترامب حيث "لم يسمع أي شيء يتعارض مع موقفنا".
وقال لوكالة الأنباء الأوكرانية سوسبيلن: "من المؤكد أن الحرب ستنتهي في وقت أقرب مع سياسات الفريق الذي سيقود البيت الأبيض الآن". ويشير تعليقه إلى أنه قد يكون هناك ذوبان في العلاقات مع السيد ترامب، الذي صرح بأنه سينهي الحرب "في يوم واحد" بعد توليه منصبه وانتقد إرسال مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة. وجاءت اقتراحات أخرى بشأن التحرك نحو حل دبلوماسي بعد أن أجرى المستشار الألماني أولاف شولتز مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الجمعة، لأول مرة منذ أواخر عام 2022.
ولكن فرص السلام ضئيلة، كما أثبتت الهجمات الصاروخية الروسية، والتي أكدت ما كان متوقعًا منذ أسابيع بعد أن خزنت البلاد مخزوناتها من الصواريخ لتدمير شبكة الكهرباء المتعثرة في أوكرانيا. وهي جزء من استراتيجية تهدف إلى التسبب في انقطاع التيار الكهربائي لإضعاف معنويات السكان خلال فصل الشتاء القارس، وتدهور الناتج الصناعي في أوكرانيا.