متلازمة القلب المنكسر.. اعرف أسبابها وأعراضها

يرغب الكثير من الأفراد في معرفة متلازمة القلب المنكس، وهي حالة طبية تحدث عادةً استجابة لموقف عاطفي شديد، مثل فقدان شخص عزيز أو خبر صادم، وعلى الرغم من اسمها، فإن هذه الحالة ليست مرتبطة بمشاكل عاطفية بحتة، بل لها أبعاد فسيولوجية تؤثر على القلب، حيث يفرز الجسم هرمونات التوتر بكميات كبيرة، وتؤثر هذه الهرمونات على عضلة القلب بطريقة مشابهة لما يحدث في النوبة القلبية، وفي هذا التقرير نوضح لكم أسباب وأعراض متلازمة القلب المنكسر.

متلازمة القلب المنكسر

تعتبر متلازمة القلب المنكسر، حالة مؤقتة تضعف فيها أجزاء معينة من عضلة القلب بسرعة، وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب الإجهاد العاطفي أو البدني المفاجئ، فعندما يكافح جزء من القلب للعمل بشكل صحيح، فقد تضطر مناطق أخرى إلى التعويض عن ذلك من خلال العمل بجدية، ويمكن أن تعيق هذه العضلة الضعيفة قدرة القلب على توزيع الدم بشكل فعال، مما يؤثر على وظائف الجسم بشكل عام. 

نظرًا لأن كل خلية تعتمد على إمداد مستمر من الأكسجين الذي ينقله الدم، فإن أداء القلب غير الكافي يمكن أن يؤثر سلبًا على الجسم بأكمله، وقد يشعر المرضى الذين يعانون من متلازمة القلب المكسور بألم أو ضيق في الصدر، وقد يعاني البعض من ضيق في التنفس، وفي كثير من الأحيان، يعتقدون أنهم يعانون من نوبة قلبية، ولكن متلازمة القلب المنكسر تختلف عن النوبة القلبية.

قد تظهر على العديد من المرضى علامات ضعف وظائف القلب وتغيرات في مخطط كهربية القلب، ولكن هذه الحالات تتحسن عادة بمرور الوقت، وتشير الأبحاث إلى أن النتائج المميتة من متلازمة القلب المكسور نادرة جدًا

أعراض متلازمة القلب المنكسر

وفقًا لـ Harvard Health Publishing، فإن متلازمة القلب المنكسر لها الأعراض النموذجية للنوبة القلبية مثل الضغط الشديد أو الثقل أو الألم في الصدر الناتج عن انسداد في الشريان التاجي الذي يحد من تدفق الدم إلى عضلة القلب، كما يمكن لمتلازمة القلب المنكسر أن تحاكي أعراض القلب المفاجئة هذه حتى عندما تكون الشرايين التاجية غير مسدودة، حيث يعاني المرضى المصابون بهذه المتلازمة أيضًا من ضعف البطين الأيسر وانخفاض ضغط الدم وخفقان القلب المصحوب غالبًا بضيق في التنفس أو تعب مفاجئ أو تعرق بارد أو الشعور بالدوار.

أسباب متلازمة القلب المنكسر

وفقًا للدراسات الطبية، لا تزال أسباب متلازمة القلب المنكسر لغزًا ولكنها غالبًا ما تحدث بسبب ضغوط نفسية أو جسدية كبيرة، مثل وفاة أحد الأحباء أو القلق بشأن عملية جراحية قادمة، وتشمل عوامل الخطر القلق والسكري وإدمان المخدرات وأمراض الجهاز التنفسي، مع انتشار ملحوظ بين النساء الأكبر سنًا، ربما يرتبط بمستويات هرمون الاستروجين. 

وتشير الملاحظات الطبية إلى أن بعض المرضى، وخاصة أولئك المصابين بكوفيد-19، والذين كانت لديهم ردود فعل تجاه لقاح كوفيد-19، عانوا من متلازمة القلب المنكسر، حتى أولئك الذين كانوا يعانون من ضغوط عاطفية أثناء الوباء، وفي حين أن التردد الدقيق غير واضح، فمن المرجح أن تؤثر متلازمة القلب المنكسر على 1% إلى 2% من الأفراد الذين يعانون من أعراض مشابهة لانسداد القلب، مثل آلام الصدر وضيق التنفس.