النجمة الراحلة شادية .. "دلوعة السينما".. ما سبب اعتزالها؟
شادية .. بدأت الفنانة المصرية شادية مشوارها الفني عام 1947، واستمر حتى عام 1984، وقدمت خلاله مجموعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية.
رحلت شادية عن عالمنا في 28 نوفمبر عام 2017، وهي ممثلة ومطربة مصرية تُعتبر من أبرز نجمات السينما المصرية، ولقّبها النقاد والجمهور بـ "دلوعة السينما"، واختيرت ستة من أفلامها ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية.
ولدت شادية في 8 فبراير 1931 في منطقة الحلمية الجديدة بحي عابدين، وكان والدها المهندس أحمد كمال، أحد المتخصصين في الزراعة والري، وكان يشرف على الأراضي الملكية الخاصة.
في البداية، اختار لها والدها اسم "فاطمة"، ولكنها عرفت في السينما باسم شادية، وتعددت الآراء حول سبب اختيار هذا الاسم، حيث يقال إن المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من اختار لها هذا الاسم الفني بعد أن قدمت معه فيلم "العقل في إجازة".
كما يُقال إن الممثل يوسف وهبي هو من أطلق عليها هذا الاسم أثناء تصويره فيلم "شادية الوادي"، أو أن الفنان عبد الوارث عسر هو من سماها شادية، حيث وصف صوتها بأنه "شادية الكلمات"، ومع ذلك، ذكرت شادية في لقاء إذاعي عام 1963 أنها هي من اختارت هذا الاسم لنفسها أثناء التحضير لفيلم "العقل في إجازة"، رغم أن اسمها الفني الأول كان "هدى" والذي لم تكن تحبذه، وقد وافقها المخرج حلمي رفلة على هذا الاختيار بكل حماس.
قدمت شادية حوالي 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة، وتعتبر واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تمثيلًا في الأفلام العربية، كما تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة في العالم العربي، وتعتبرها العديد من النقاد واحدة من أهم الفنانات الشاملات في تاريخ الدراما العربية.
اعتزلت شادية الفن في عامها الخمسين، وأوضحت سبب اعتزالها التمثيل والغناء قائلة: "قرار الاعتزال بالنسبة للغالبية العظمى من الفنانات جاء انطلاقًا من الإيمان بالله والامتثال لأوامره،أما بالنسبة لي، فإن اعتزالي جاء بعد مواقف عديدة وصعوبات مررت بها جعلتني أبتعد عن هذا الطريق، كما قال الله تعالى: "إن الله يهدي من يشاء"، فقد هدانى الله إلى الطريق الصحيح، وعرفت معناه وكنت على يقين من أنه هو الطريق الذي أراده لي، فتغيرت حياتي وابتعدت عن الفن لأعيش في رحاب الله ولأتعرف على ديني وأتمسك به، لم تكن هناك قصة محددة، بل كان لله سبحانه وتعالى حكمه في هدايتي إلى الطريق الصواب."
وبعد اعتزالها، كرست شادية حياتها لرعاية الأطفال الأيتام، خاصة وأنها لم تُرزق بأبناء وكانت تتمنى أن تكون أمًا، وعندما سئلت عن مشاريعها بعد الاعتزال، وهل ستستثمر الأموال التي اكتسبتها من الفن، أجابت: "حتى لا أضع نفسي في موضع الريبة، فقد تبرعت بكل ما ادخرته من عملي الفني لصالح الجمعيات الخيرية، واعتبرت هذه خطوة البداية في رحلتي مع الله، ولم أتردد لحظة في ذلك."
توفيت شادية يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2017، الموافق 10 ربيع الأول 1439، عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى الجلاء العسكري.
وأُقيمت صلاة الجنازة على جثمانها في مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة يوم الأربعاء 29 نوفمبر، وشارك في الجنازة عدد من نجوم الفن والسينما مثل دلال عبد العزيز، رجاء الجداوي، سمير صبري، شيرين، فاروق الفيشاوي، بالإضافة إلى جمهورها وأقاربها ومحبيها، الذين رفعوا صورًا ولافتات تحمل عبارات رثاء لها.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1