كيف يمثل تاريخ الـ 30 من نوفمبر حدثًا تاريخيًا بالغ الأهمية في تاريخ شعب جنوب اليمن؟

تعبيبرية
تعبيبرية

#نوفمبر_مجيد_استقلالنا_يتجدد.. يمثل تاريخ ال30 من نوفمبر حدثًا تاريخيًا بالغ الأهمية في تاريخ شعب جنوب اليمن حيث تحقق فيه حلم الاستقلال والتحرر من الاستعمار البريطاني الذي دام أكثر من 139 عامًا. كانت هذه الثورة بمثابة نقطة تحول محورية في تاريخ الجنوب، فقد وضعت نهاية لحقبة استعمارية طويلة، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من النضال الوطني والسير في طريق بناء مؤسسات الدولة الجنوبية.

حيث استطاعت دولة الجنوب رغم عمرها القصير أن تغير من واقع الجنوب المزري لتحقق إنجازات كبيرة في مجالات التعليم والصحة والبناء والتعمير وبناء مؤسسات الدولة ومكافحة الفقر وتبني دولة موحدة على أسس النظام والقانون والمواطنة المتساوية منهية عهود من التشرذم والتخلف والصراعات الداخلية التي عمل الإستعمار البريطاني على تأجيجها خدمة لأهدافه في البقاء على أرض الجنوب.


توالت على عدن والجنوب بصورة عامة الكثير من القوى الطامعة والكثير من الدول المستعمرة ولقد كان من أهم تلك الدول هي الدولة التي لا تغيب عنها الشمس (بريطانيا).


أرادات بريطانيا احتلال الجنوب بسبب موقعه الاستراتيجي خدمة لمخططاتها في السيطرة على طرق التجارة العالمية،وبناء قواعد عسكرية تتحكم بالمحيط الهندي والبحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب بالإضافة لميناء عدن وموقعه الاستراتيجي الذي يتوسط قارتي آسيا وإفريقيا

 

قامت بريطانيا ببعض المقدمات لاحتلال عدن فأرسلت في بداية الأمر الكابتن هينز أحد ضباط البحرية إلى منطقة خليج عدن في عام 1835 وذلك لمعرفة مدى صلاحية المنطقة لتكون قاعدة بحرية ومستودعا للسفن البريطانية وقد اشار هينز في تقريره إلى ضرورة احتلال عدن لأهميتها الإستراتيجية. كان لأبد للانجليز من عدن يبررون له احتلالهم لعدن وقد ساقت لهم الصدف حادثة استغلوها استغلالا جما ففي عام 1837 جنحت سفينة هندية (دوريادولت) ترفع العلم البريطاني بالقرب من ساحل عدن وادعا الإنجليز ان سكان عدن هاجموا السفينة ونهبوا بعض حمولتها وان ابن سلطان لحج وعدن كان من المحرضين على نهب السفينة.

 

وهنا كان لا بد للانجليز من استغلال هذه مضى حوالي شهر من وقعها عندما زادت اهميته بريطانيا للسيطرة على البحر الأحمر وجعل عدن كمحطة تعمل على تمويل سفنه بالوقود وجعلها قاعدة عسكرية تهيمن على المنطقة العربية ككل فنلاحظ عندئذ قائد السفينة في البحر الأحمر كتب إلى مدير البحرية الهندية في 6 يوليو 1837 كتب إليه التقرير التالي (يشرفني ان اعلمكم إنه لدى وجودي في عدن خلال شهر ابريل تبينت أن البضاعة التي تمت استعادتها من السفينة المحطمة (دريادولت) التي تحمل العلم الإنكليزي والعائدة إلى مدارس كانت مطروحة في السوق بأقل من ثلث قيمتها).

 

وهنا بعد هذه الرسالة التي كتبها (كوماندر هينز) تحقق لنا مدى نوايا الإنجليز في الاستيلاء على عدن وتتطور الامور وترسل الحكومة البريطانية الكابتن هينز لاجراء مفاوضات مع سلطان لحج ولكنها باءت بالفشل بعد محاولة سلطان لحج اعاده البضائع المسروقة ودفع قيمته ما تلف اوباع منها إلا أن هينز لما يوافق لأن بريطانيا كانت تريد عدن نفسها.

 

وفي عام 1839 نفسه اعدت حكومة الهند البريطانيا الإجراءات للاستيلاء على عدن وقامت ببعض المناوشات بين العرب في عدن وبعض جنود السفن البريطانية المسلحة التي رابطت بالقرب من ساحل عدن انتظارا لوصول السفن الباقية والتي تحمل ثلاثة ايام في 19 يناير 1839 قصفت مدفعية الاسطول البريطاني مدينة عدن ولم يستطع الأهالي الصمود امام النيران الكثيفة وسقطت عدن في ايدي الإنجليز بعد معركة غير متكافئة بين اسطول وقوات الامبراطورية البريطانية من جانب وقوات السلطنة العبدلية من جانب آخر

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1