في ذكرى الاستقلال الوطني 1967.. كيف أصبحت قضية جنوب اليمن حاضرة على طاولة الإقليم والمجتمع الدولي؟
#نوفمبر_مجيد_استقلالنا_يتجدد.. الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967 لم يكن مجرد حدث عابر بل كان تتويجًا لنضال طويل بدأ بثورة 14 أكتوبر 1963.
انطلقت الثورة من جبال ردفان واستمرت أربع سنوات من الكفاح المسلح، خاض خلالها أبناء الجنوب معارك بطولية قدموا فيها التضحيات العظيمة في سبيل تحرير الأرض.
هذا اليوم يعكس إرادة شعب الجنوب الذي رفض الاستعمار بكل أشكاله، وحقق نصرًا على واحدة من أقوى
الإمبراطوريات في العالم آنذاك، بريطانيا العظمى. إنه يوم خالد في ذاكرة الجنوب، يجسد روح الكفاح والوحدة التي ميزت نضالات شعب الجنوب.
في الوقت الذي يحتفل فيه الجنوب بالذكرى الـ 57 للاستقلال، يواجه شعبه تحديات كبيرة. تتعمد القوى اليمنية المنطوية في الشرعية، وفق العديد من المراقبين، خوض حرب خدمات وتجويع تستهدف إرغام الجنوبيين على القبول بحلول لا تلبي تطلعاتهم المشروعة لاستعادة دولتهم.
ورغم كل هذه المحاولات، يرفض شعب الجنوب أي تسويات تنتقص من حقوقه، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتمرير أي حلول تتجاوز أهداف استعادة دولة الجنوب بحدودها ما قبل 22 مايو 1990
برز المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، كصوت موحد وممثل شرعي لقضية الجنوب. وتمكن المجلس الانتقالي من تحقيق إنجازات سياسية ودبلوماسية وعسكرية بارزة، حيث أصبحت قضية الجنوب حاضرة على طاولة الإقليم والمجتمع الدولي.
يعمل المجلس الانتقالي على مواجهة التحديات وإفشال المؤامرات التي تستهدف النيل من قضية الجنوب. كما عزز من تماسك الجبهة الداخلية ودعم القوات المسلحة الجنوبية التي تخوض معارك بطولية لحماية المكتسبات.
يشدد قادة الجنوب وممثلوه على ضرورة التكاتف بين أبناء الجنوب في هذه المرحلة المفصلية. التآزر والوحدة الجنوبية كانا دائمًا من أبرز أسباب الانتصار على الاحتلال البريطاني، وما زالا السبيل الوحيد لتحقيق الهدف الأسمى بإعادة بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة.
تشهد محافظات الجنوب مظاهر فرح واحتفالات بهيجة احتفاءً بالذكرى المجيدة. وتُنظم الفعاليات الرسمية والشعبية التي تستذكر بطولات الأجداد والآباء وتعيد التأكيد على العهد بمواصلة الكفاح لاستكمال التحرير واستعادة الدولة.
30 نوفمبر ليس مجرد ذكرى بل هو درس للأجيال الجديدة في أهمية الحرية والسيادة. إنه يذكرهم بأن النضال لا يتوقف عند التحرير بل يستمر حتى بناء دولة مستقلة وقوية تحمي حقوق مواطنيها وتصون كرامتهم.
عيد الاستقلال المجيد هو مناسبة لاستلهام روح النضال الجنوبي، وتجديد العهد بمواصلة الكفاح حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في دولة جنوبية حرة، فيدرالية، ومستقلة. سيظل يوم 30 نوفمبر رمزًا للكرامة والحرية، شاهدًا على إرادة شعب لا يقبل بالظلم، ويدافع عن حقه في تقرير مصيره مهما بلغت التحديات.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1