في ذكرى استشهاده.. كيف ترك رحيل الشهيد جعفر محمد سعد أثرًا بالغًا في النفوس؟
ترك رحيل الشهيد جعفر محمد سعد أثرًا بالغًا في النفوس وحفز أبناء الجنوب على التمسك بأهدافهم الوطنية ومبادئهم السامية، وإرثه الوطني ومآثره البطولية لم تكن مجرد ذكريات عابرة، بل أصبحت مصدر إلهام للأجيال القادمة ودافعًا قويًا لاستكمال مسيرة النضال وسيبقى اللواء الشهيد جعفر محمد سعد رمزًا خالدًا في ذاكرة الجنوب، شاهدًا على قوة إرادة أبناء هذا الوطن، ودليلًا على أن الأبطال لا يموتون، بل تخلّدهم أعمالهم وبصماتهم.
أشاد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، لطفي شطارة، بتضحيات الشهيد اللواء جعفر محمد سعد، قائلًا: لقد كان لشهيد جعفر دور بارز في تحرير عدن من عصابات الحوثيين والميليشيات الإيرانية.
وأشار شطارة بالقول "عدن والجنوب لن ينسونك، بطل التحرير وأول محافظ لعاصمة الجنوب بعد تحريرها من العصابة وأذناب إيران".
وأكد شطارة أن الشهيد اللواء جعفر محمد سعد كان أحد الأبطال الذين استدعاهم الرئيس عبد ربه منصور هادي من منفاه في لندن لتحمل مسؤولية التحرير ومن ثم إدارة مدينة عدن، المدينة التي وُلِد فيها وحارب من أجلها عام 1994.
حيث لقد كان اللواء جعفر واعيًا تمامًا بأن عدن في تلك المرحلة كانت أشبه بغابة مليئة بضباع الإرهاب الجائعة، تسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي وزرع الفوضى والدمار، ومع ذلك، لم يسمح لهذه التحديات أن تثنيه عن المضي قدمًا، وقبوله لهذا المنصب جاء انطلاقًا من شعوره بالواجب الوطني وإيمانه بأن الأوطان تبنى بالتضحيات والعمل الجاد، وليس بالخوف أو الانسحاب أمام المخاطر.
كما تحمل الشهيد جعفر المسؤولية في وقت كانت فيه العاصمة عدن تعيش وضعًا مأساويًا، حيث الفوضى والإرهاب يهددان حياة الناس يوميًا، ولم يكن قراره بالموافقة على تولي المنصب سعيًا وراء منصب أو جاه، بل كان إصرارًا على تقديم نموذج للقائد الذي يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار، حتى لو كان ذلك على حساب حياته. استشهاد اللواء جعفر محمد سعد كان نقطة تحول مفصلية في وعي الشعب الجنوبي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1