كيف لعبت القوات الجنوبية باليمن دورًا محوريًّا في مواجهة تنظيم القاعدة؟

 القوات الجنوبية
القوات الجنوبية باليمن

وجّهت القوات الجنوبية باليمن رسالة طمأنة إلى سكان الجنوب والشركاء الإقليميين والدوليين بشأن قدرتها على شل تحركّات تنظيم القاعدة في بعض المناطق والحدّ من خطورته، نافية قدرة التنظيم على العودة إلى تلك المناطق والسيطرة عليها بعد أن طُرد.

 

وقال المقدم محمد النقيب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية إن تنظيم القاعدة لم يستطع الصمود والحفاظ على بقائه وتموضعه منذ المرحلة الأولى لعمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب في محافظتي أبين وشبوة.

ويشير النقيب بالعمليتين إلى حملتين واسعتي النطاق كانت القوات الجنوبية قد بدأتهما ضدّ تنظيم القاعدة وأسفرتا عن استكمال تطهير المناطق من فلوله ومنعه من إعادة تنظيم صفوفه وبسط السيطرة مجدّدا على بعض تلك المناطق.

 

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن النقيب قوله “قواتنا المسلحة الجنوبية تمكنت من تدمير البنية التحتية للقاعدة ودك أوكاره والسيطرة على كل معسكراته، ومنها معسكر وادي عومران بمحافظة أبين ومعسكرات أخرى موازية من حيث الأهمية بمحافظة شبوة وقتل العشرات من عناصره وطرده من مسرح انتشاره والمناطق التي تم تصديره إليها من قبل النظام السابق وجرى تجذيره فيها منذ عقود لجعله أداة لتركيع شعب الجنوب وقمع إرادته وإسقاط صورة نمطية زائفة تلصق الإرهاب بالجنوب وشعبه وهويته.”

 

وأكّد متحدّث القوات الجنوبية  باليمن “نستطيع القول إن ما يقوم به تنظيم القاعدة الإرهابي في الآونة الأخيرة من عمليات فردية بالعبوات الناسفة هو محاولة إثبات وجود، حيث يستخدم عناصره المتسللة عبر سلاسل جبلية تربط محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين بمحافظة البيضاء اليمنية، وتقوم تلك العناصر بتنفيذ كمائن تستهدف دوريات قواتنا المشاركة في عملية سهام الشرق، لا سيما في شرق مديرية مودية ثم تلوذ هذه العناصر بالفرار إلى أوكارها والمأوى البديل الذي وفرته الميليشيات الحوثية بمحافظة البيضاء.”

 

وأضاف قوله “قواتنا المسلحة الجنوبية في عملية سهام الشرق وسهام الجنوب استطاعت أن تشل قدرات التنظيم وتفقده القدرة على المناورة، الأمر الذي جعلنا نشهد عودة نشاط عناصر التنظيم بين الحين والآخر، ولو في حدود زرع العبوات الناسفة ونصب كمائن ثم الفرار.”

 

وأتاحت حالة عدم الاستقرار في اليمن موطئ قدم بالبلاد للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم الأمّ لكنّ وتيرة هجماته تراجعت كثيرًا في السنوات الأخيرة، بفعل جهود التصدي له والتي شاركت فيها القوات الجنوبية بفاعلية كبيرة.

 

وعلى مدى السنوات التسع الماضية لعبت تلك القوات دورًا محوريًّا في مواجهة التنظيم وطرده من المناطق التي احتلها، ثم ملاحقة فلوله ومنعها من إعادة تنظيم صفوفها وذلك من خلال عمليات أمنية واسعة النطاق كثيرًا ما أسفرت عن قتل العديد من عناصر التنظيم ومصادرة أسلحة ومعدات تابعة لهم.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1