كيف يواصل أبناء جنوب اليمن نضالهم التاريخي بكل صبر وثبات من أجل استعادة دولتهم المستقلة؟

تعبيبرية
تعبيبرية

يواصل أبناء جنوب اليمن نضالهم التاريخي بكل صبر وثبات من أجل استعادة دولتهم المستقلة، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلًا باللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي يقود معركة الحرية والتطور نحو مستقبل آمن ومستقر لشعب الجنوب.

 

حيث جدد اللواء عيدروس قاسم الزُبيد العهد بالمضي على درب الشهداء حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة بحدودها التاريخية المعترف بها إقليميًا ودوليًا قبل 21 مايو 1990م، وذلك خلال تهنئته التي وجهها إلى أبناء الشعب الجنوبي في الداخل والخارج.

 

وقال الزُبيدي " قبل 57 عامًا، ومن العاصمة عدن، أشرقت شمس الحرية والاستقلال الوطني الجنوبي الأول على ربوع وطننا الحبيب، بعد مشوار طويل من الكفاح والنضال، سطر فيه آباؤنا وأجدادنا واحدة من أعظم ملاحم الثورات التحررية، تُوجت بإعلان الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر من عام 1967".

 

وعبر الزُبيدي عن الفخر والأعتزاز بتلك الملاحم والتضحيات الكبيرة التي قدمها الثوار، مؤكدا الاستلهام منها معاني الصمود والإصرار للمضي قُدمًا في المسار الذي رسمته دماء شهداء الثورة الجنوبية التحررية، حتى استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة.


في يوم 30 نوفمبر 1967م، تحقق لشعب الجنوب حلمه في طرد آخر جندي بريطاني من عدن، بعد 129 عامًا من الاحتلال البريطاني، بعد كفاح طويل ومقاومة شديدة جسد فيها شعب الجنوب معاني التضحية والفداء.

تحقق لشعب الجنوب الحرية والاستقلال، بعد نجاح ثورة  14 أكتوبر 1963م من جبال ردفان، حيث اصطفت قبائل الجنوب ومختلف مناطق البلاد متحدين ضد الاحتلال البريطاني، ورغم التضحيات الجسام التي قدّمها أبطال الثورة، وعلى رأسهم اللواء راجح لبوزة، فقد نجح شعب الجنوب في انتزاع الاستقلال والحرية، ليطوي بذلك صفحة الاحتلال البريطاني ويبدأ مرحلة جديدة من بناء دولة الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".

وأصبح يوم الـ 30 من نوفمبر رمزًا للنضال المستمر، حاملًا في طياته ذكرى شعب استطاع أن يُحقق النصر رغم التحديات الكبيرة التي واجهته، ليؤكد قدرة الإرادة الشعبية الحرة على تجاوز الصعاب واستعادة السيادة والكرامة.

 

تحمل ذكرى الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م دروسًا كبيرة لشعب الجنوب في مواصلة نضاله من أجل استعادة دولته كاملة السيادة. ففي كل عام، تُستذكر تضحيات الآباء والأجداد الذين سطروا أعظم ملاحم البطولة في مواجهة الاحتلال البريطاني، وتُستلهَم من هذه الذكرى العبر في مواصلة النضال، بمختلف الجوانب لتحقيق الهدف المنشود في بناء دولة جنوبية مستقلة وآمنة.

و أظهرت الأحداث التاريخية أن وحدة الشعب الجنوبي كانت العامل الرئيس في نجاح ثورة 14 أكتوبر، وأن التلاحم بين مختلف مكونات الشعب كان طريقًا للنصر، ومن هنا يأتي دور المجلس الانتقالي الجنوبي في تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية، وفتح الآفاق أمام الشعب لتحقيق تطلعاته في الاستقلال والحرية، مع الحفاظ على قيم العدالة والمساواة وتطوير مؤسسات الدولة.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1