لماذا لا يعطى العسل للرضع؟.. احذري إصابة طفلك بالتسمم
لماذا لا يعطى العسل للرضع، سؤال يدور في أذهان العديد من الأمهات، وخصوصا الأمهات الجدد، حيث يرون أن العسل طعاما مفيدا مليئا بمضادات الأكسدة، ولكنه ممنوعا للأطفال الرضع، فما سبب هذا الامتناع، وهل تناول العسل للرضع يسبب لهم التسمم؟ وما هو العمر المناسب لتناول الأطفال للعسل؟
لماذا لا يعطى العسل للرضع
لكل أم تتساءل لماذا لا يعطى العسل للرضع؟ فقد أثبتت الدراسات الطبية، ارتباط إعطاء العسل للأطفال دون سن 12 شهرًا بحالة نادرة ولكنها خطيرة تسمى التسمم الغذائي عند الرضع، ويحدث التسمم الغذائي عند الرضع نتيجة التعرض لجراثيم البكتيريا، حيث يمكن أن تنمو جراثيم بكتيريا Clostridium botulinum وتتكاثر في أمعاء الطفل الرضيع، وينتج عن هذا سم خطير.
ووفقا لموقع WebMD، يحدث التسمم الغذائي عند الرضع في أغلب الأحيان عند الأطفال دون سن ستة أشهر، حيث يمتلك معظم البالغين والأطفال الأكبر سنًا دفاعات في أمعائهم تمنع الجراثيم من الإنبات والتكاثر، ولا يعد العسل المصدر الوحيد للجراثيم المسببة للتسمم الغذائي، بل يمكن أن توجد هذه الجراثيم أيضًا في التربة أو الغبار، ويمكن أن تكون أعراض التسمم الغذائي عند الرضع خفيفة أو شديدة وتشمل ما يلي:
- ضعف عام.
- التغذية البطيئة.
- إمساك.
- فقدان تعابير الوجه.
- انخفاض منعكس البلعوم.
متى يعطى العسل للرضع؟
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم إعطاء الأطفال دون سن الثانية أي سكريات مضافة على الإطلاق، ولا يُعتبر السكر الموجود بشكل طبيعي في الفواكه أو الحبوب الكاملة أو الفاصوليا أو منتجات الألبان سكرًا مضافًا، بل على العكس تعتبر هذه السكريات الطبيعية ضرورية لنمو الطفل وتطوره، ولكل أم تسأل متى يعطى العسل للرضع؟ فإنه يُنصح بالانتظار حتى يبلغ الطفل عامًا واحدًا على الأقل قبل البدء بإعطائه العسل، حيث يكون الجهاز الهضمي لديه قد نضج بما يكفي لمقاومة البكتيريا المسببة للتسمم.
بينما يتم تصنيف السكريات المضافة على أنها سكروز ودكستروز، ويرتبط العسل بهذه السكريات التي تصيب الأطفال بارتفاع خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري ومرض السكري من النوع 2، ولذلك توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم تناول أكثر من 25 جرامًا، أو 6 ملاعق صغيرة، من السكريات المضافة يوميًا، ويمكن استخدام العسل بدلًا من السكر ما دام أنه لا يتجاوز الكمية الموصي به.
علاج تسمم العسل للرضع
التسمم الوشيقي الناتج عن تناول العسل للرضع، هو حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا، نظرًا لخطورة هذا النوع من التسمم على حياة الرضيع، ولذلك يجب اللجوء إلى الطوارئ فورا لمنح الرضيع الدعم التنفسي، لأن سموم الوشيقي تؤثر على عضلات التنفس، وقد يحتاج الرضيع إلى جهاز تنفس صناعي للمساعدة على التنفس، كما قد يلزم الأمر وضع أنبوب تنفس في القصبة الهوائية.
وقد يتم أيضا العلاج بالأجسام المضادة، حيث يتم إعطاء الطفل أجسامًا مضادة للسموم التي تنتجها بكتيريا الوشيقية، وهذه الأجسام المضادة تساعد في تحييد السموم وتقليل آثاره، فضلا عن العلاج بإعطاء السوائل عن طريق الوريد للتغلب على الجفاف، وتوفير التغذية اللازمة، وعلاج أي مضاعفات أخرى قد تظهر على الطفل.