زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية يتعهد بإنهاء الفوضى ويقترب من الرئاسة
في تطور سياسي لافت في كوريا الجنوبية، أعلن زعيم المعارضة "لي جاي ميونج" استعداده للعمل مع الحكومة لاحتواء الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد، وذلك عقب تصويت البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة، على عزل الرئيس المحافظ "يون سوك يول".
هذه الخطوة جاءت على خلفية محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، مما أثار جدلًا واسعًا على الساحة السياسية وألقى بظلاله على استقرار البلاد.
وفي محاولة لتهدئة الأسواق والمجتمع الدولي، تعهد البنك المركزي في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، باتخاذ إجراءات للحفاظ على استقرار الأسواق المالية، بينما أعلنت الهيئة التنظيمية المالية أنها ستوسع صناديق استقرار السوق إذا استدعت الظروف ذلك، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ذا جارديان البريطانية.
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي "جو بايدن" التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنه "محور السلام والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها يوم السبت مع "هان داك سو"، رئيس الوزراء الكوري الجنوبي الذي يتولى حاليًا مهام الرئيس بالوكالة.
يأتي ذلك بينما تنظر المحكمة الدستورية في قرار البرلمان بعزل الرئيس بشكل دائم، ما يجعل المشهد السياسي في كوريا الجنوبية مفتوحًا على كل الاحتمالات.
الاضطرابات السياسية التي تعصف بكوريا الجنوبية تمثل تحديًا جديدًا للنظام السياسي والاقتصادي، بينما تزداد الأنظار تركيزًا على "لي جاي ميونج"، الذي يُعتبر وفقًا لمراقبين الأقرب للوصول إلى كرسي الرئاسة إذا تم تثبيت عزل الرئيس الحالي.