تمسك رئيس كوريا الجنوبية بالأحكام العرفية يقوده إلى العزل بعد رئاسة مضطربة
في تحليل نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية بعنوان "كيف حسم رئيس كوريا الجنوبية أمر سقوطه"، ألقت الصحيفة الضوء على مسار رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، الذي انتهى بعزله بعد قرارات مثيرة للجدل، أبرزها إصراره على فرض الأحكام العرفية في مواجهة أزمة سياسية كبرى.
ووفقًا للتحليل، أتيحت للرئيس فرصة لتجنب الإقالة والخروج بكرامة بعد أن حاول حزبه الحاكم الالتفاف حوله في التصويت الأول على عزله، إلا أن يون أصرّ على الدفاع عن الأحكام العرفية التي أعلنها الأسبوع الماضي، وهو ما اعتبرته الصحيفة خطأً فادحًا في التقدير، يعكس رئاسة اتسمت بالفوضى منذ بدايتها.
وأضافت الصحيفة أن يون، الذي تولى السلطة في مارس 2022 بفارق ضئيل في الأصوات، كان شخصية مثيرة للانقسام منذ البداية.
فقد صوّر المدعي العام السابق نفسه كمحافظ متشدد، مستقطبًا دعم الشباب الذكور من خلال وعود مثيرة للجدل، مثل إلغاء وزارة المساواة بين الجنسين، مدعيًا أن النساء في كوريا الجنوبية لا يعانين من تمييز ممنهج.
ورأت "الجارديان" أن إعلان الأحكام العرفية لم يكن مجرد إجراء طارئ، بل تتويجًا لمسار مليء بالقرارات المثيرة للجدل، وهو ما أدى إلى فقدانه ثقة الشارع وحزبه، وصولًا إلى عزله.
