مستندًا إلى دعم شعبي واسع وقوة عسكرية منظمة.. كيف ينتصر المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن لقضيته العادلة؟
يتمتع المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن بقدرة ملموسة على فرض الأمر الواقع والسيطرة على مناطق الجنوب، مستندًا إلى دعم شعبي واسع وقوة عسكرية منظمة.
هذا ما أكده الدكتور ناصر الخبجي، عضو المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الهيئة السياسية للمجلس، حيث أشار إلى أن "الخيارات كلها متاحة" أمام المجلس، وأن أي عملية سياسية لا تتضمن القضية الجنوبية "لا تخصنا".
بالإضافة إلى الاصطفاف الشعبي الجنوبي حول المجلس الانتقالي الجنوبي والتأييد الواسع لموقفه تجاه خارطة الطريق يمتلك المجلس الانتقالي جيشًا قويًا ومنظمًا تمكن من الانتصار قي في كل المواجهات التي خاضها سواء ضد الحوثيين أو حزب الإصلاح وتنظيمات الإرهاب.
استنادًا للدعم الشعبي والقوة العسكرية يمكن للمجلس الانتقالي الجنوبي أن يتحرك بثقة ويفرض الأمر الواقع ويقطع الطريق على أي محاولة للإلتفاف على الإرادة الشعبية الجنوبية.
أدى الرفض الجنوبي المدعوم شعبيًا إلى إعادة النظر في تفاصيل خارطة الطريق بالكامل هذا القرار يُظهر مدى تأثير الجنوب في العملية السياسية ويعكس تمسكه بثوابته الوطنية في مواجهة أي ضغوط داخلية أو خارجية
يشكل هذا الرفض القاطع رسالة صريحة للمجتمع الدولي بأن الجنوب لن يقبل بأي حلول تُفرض عليه أو تتجاهل حقوقه الوطنية.
"نحن منفتحون على الحوار مع المجتمع الدولي، لكننا نرفض التسويات المفروضة التي تتجاهل حقوقنا التاريخية."
صرح بذلك أحد قيادات المجلس الانتقالي، مؤكدًا على ضرورة وجود عملية سياسية لحل قضية "شعب الجنوب" من خلال تضمين القضية في المسار التفاوضي الذي سترعاه الأمم المتحدة
في ضوء هذا التطور، يبدو أن الجنوب مصمم على رسم ملامح المرحلة القادمة وفقًا لرؤيته الوطنية ومن المتوقع أن يعمل المجلس الانتقالي على تعزيز التواصل السياسي والدبلوماسي وبناء شبكة علاقات أوسع مع المجتمع الدولي لتوضيح موقف الجنوب وتطلعاته وتقوية الموقف الداخلي وتعزيز التوافق بين المكونات الجنوبية لتحقيق وحدة الصف الوطني في مواجهة أي تحديات سياسية أو اقتصادية.
كما يعمل المجلس على مناقشة بدائل سياسية والبحث عن حلول بديلة تضمن مشاركة الجنوب في العملية السياسية دون المساس بحقوقه.
مع رفض خارطة الطريق الأممية، يثبت الجنوب أنه لاعب رئيسي لا يمكن تجاهله في المشهد السياسي اليمني. ويبعث هذا الموقف برسالة قوية مفادها أن أي حلول سياسية مستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار حقوق وتطلعات شعب الجنوب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1